وطن – تفاعل ناشطون بتويتر على نطاق واسع مع وسم بعنوان #تغيير_مكتب_تويتر_بدبي جاء ضمن الوسوم الأكثر تداولا، حيث دعا مدشني الوسم لنقل المكتب التابع لموقع التواصل من الإمارات لاختراقه من قبل عيال زايد والتلاعب بالوسوم حسب ما يخدم سياستهم.
ودونت مئات التغريدات تحت هذا الوسم تؤكد أن حكام الإمارات يتدخلون في عمل المكتب، ويتلاعبون بتوجيه الرأي العام على تويتر ما يؤثر سلبا على حرية التعبير التي من المفترض أن تكفلها مواقع التواصل.
الانطلاقة كانت من حساب الصحفي اليمني أنيس منصور، الذي دعا لتدشين الوسم أمس والكتابة عليه بالعربية والإنجليزية.
ولاقت دعوته تفاعلا واسعا من قبل نشطاء وكتاب وسياسيين من شتى الدول العربية، الذين أكدوا على خطر عيال زايد واستغلال تواجد مكتب تويتر بدبي واختراقه بما يخدم مصالحهم.
وكان “منصور” وجه دعوة خاصة للنشطاء في سلطنة عمان للمشاركة في الوسم وحذرهم من حملة إماراتية جديدة تستهدفهم وتستهدف السلطنة عبر مكتب تويتر في دبي، وقال لهم ان حملات التجسس و المؤامرات من قبل الإمارات ضد سلطنة عمان لم تنته ومستمرة.
كاتب عُماني ينشر الدليل على اختراق مكتب تويتر في دبي من قبل مخابرات أبوظبي
وقال منصور في تغريدته التي رصدتها (وطن): اخواننا بسلطنة عمان ارض الحكمة والحياد والسلام وطنكم لم يسلم من الجواسيس والحملات والتحريض وسفهاء الكيان الكونفدرالي المجاور عبر تويتر وحجب صوتكم المدافع بسبب التحكم بمكتب دبي كونوا معنا اليوم بحملة #تغيير_مكتب_تويتر_بدبي
والمطالبات بغلق مكتب تويتر في دبي ليست بجديدة، حيث أن المنصة الشهيرة تأكدت من وجود حسابات استغلت المنصة لأغراض سياسية وإسقاط الخصوم والإساءة إليهم.
وفي (20 سبتمبر الماضي)، حذفت شركة “تويتر” آلاف الحسابات التي كانت تدار من السعودية والإمارات ومصر للتأثير في الأزمة الخليجية وحرب اليمن، بينها حساب المستشار في الديوان الملكي السابق، سعود القحطاني.
وذكرت الشركة المالكة لأبرز مواقع التواصل الاجتماعي في بيانها أنها “علقت حساب سعود القحطاني بشكل دائم؛ لانتهاكه سياسات تويتر”، وذلك بعد نحو من عام من إقالته بسبب الاشتباه بضلوعه في قتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده، في أكتوبر 2018.
وافتتح مكتب شركة “تويتر” في إمارة دبي بدولة الإمارات، في 19 أغسطس 2015، بصفته مكتباً إقليمياً للعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولم يمر الكثير من الوقت على وجود هذا المكتب المهم في دبي حتى تبين القصد من وراء سعي الإمارات لافتتاحه، حيث يغطي جزءاً كبيراً من العالم داخل أراضيها، حيث تكشف عن اختراق شركة “تويتر” وأخذ معلومات عن نشطاء واعتقالهم؛ وهو ما أدى لبروز مطالب من جهات دولية بإغلاق مكتب “تويتر” في الإمارات.
ففي نوفمبر الماضي، أعربت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية عن قلقها البالغ من الأنباء التي تحدثت عن دور كبير وواسع للإمارات باعتقال معارضين سعوديين وتعرضهم للتعذيب، ما أدى إلى مقتل أحدهم بعد فترة قصيرة من الاعتقال.
وقالت المؤسسة التي تتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقراً لها، إن الأنباء التي نُشرت في عدد من الصحف الخليجية والعربية حول دور الإمارات في اعتقال المعارضين السعوديين، خلال عامي 2017 و2018، من خلال اختراق مكتب “تويتر” الإقليمي في الشرق الأوسط، هو أمر خطير وعرض حياة العشرات من المدونين للخطر الشديد.
“سكاي لاين” ذكرت أن عدداً من موظفي “تويتر” في الإمارات ساعدوا السلطات السعودية على تعقب بعض الحسابات على “تويتر”، واستطاعوا الوصول إليها واعتقال أصحابها بسبب كتاباتهم المعارضة.
ونقلت التقارير الصحفية عن بعض المصادر أن موظفي شركة “تويتر” من خلال استضافة دولة الإمارات للسيرفرات الخاصة بالشركة استطاعوا معرفة بعض أصحاب الحسابات الذين لم يكونوا ينشرون بأسمائهم الشخصية خوفاً على حياتهم.