ثلاثي “حلف الفجار” السعودية ومصر والإمارات يتحد ضد تركيا: ندين بشدة “العدوان” على سوريا

وطن – في اتحاد جديد لثلاثي “حلف الفجار” نكاية بعدوهم اللدود أردوغان، خرجت مصر والسعودية والإمارات ببيانات رسمية شديدة اللهجة تدين وتشجب وتستنكر ما زعمت أن عدوان تركي على سوريا في وصف مغلوط لعملية “نبع السلام” التركية التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

مصر

البداية كانت من رئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيان أدانت فيه بأشد العبارات ما وصفته «العدوان التركي» على الأراضي السورية.

وزعم البيان المصري أن “تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.”

وأكد البيان على مسئولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى ما وصفه باحتلال أراضٍ سورية أو إجراء “هندسة ديمغرافية” لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا».

“انقلابي ومستعمر يبجّلان بعضهما”.. مستشار أردوغان يمسح الأرض بعدو الإسلام ودكتاتور ترامب المفضل

الإمارات

بينما عبرت الإمارات عن إدانتها الشديدة للعملية العسكرية التي أطلقتها القوات التركية شمال شرق سوريا، واصفة هذا التحرك بأنه عدوان “خطير” و”اعتداء غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة”.

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان أصدرته مساء اليوم الأربعاء، إن حكومة البلاد تدين “بأشد العبارات العدوان العسكري التركي على سوريا”.

وأضافت الوزارة أن “هذا العدوان يمثل تطورا خطيرا واعتداء صارخا غير مقبول على سيادة سوريا.

السعودية

من جانبها أعربت السعودية عن إدانتها لما وصفته بـ”العدوان” التركي على مناطق شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن لهذا الهجوم تداعيات سلبية على الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش.

وقالت المملكة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها إنها تعبر عن إدانتها لـ”العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”.

وأضافت السعودية في بيانها معربة عن قلقها إزاء العملية العسكرية التركية كونها تمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وشددت على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.

وختمت المملكة بيانها بالتأكيد على أنه بصرف النظر عن الأسباب التي دفعت تركيا لشن عملية “نبع السلام”، فإن الهجوم التركي يحمل انعكاسات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها ويقوض الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش.

نبع السلام

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد ظهر اليوم الأربعاء بدء عملية عسكرية في شمال شرق سوريا تحت اسم “نبع السلام”.

وقال أردوغان إن “جيشنا والجيش الوطني السوري (التابع للمعارضة السورية) بدآ عملية نبع السلام ضد تنظيم الدولة الإسلامية والوحدات الكردية وحزب العمال الكردستاني”.

وكتب الرئيس التركي على تويتر “سنحافظ على وحدة أراضي سوريا ونخلص سكان المنطقة من الإرهاب عبر عملية نبع السلام”.

وأوضح أن هدف العملية هو إزالة ما وصفه بـ”الممر الإرهابي” الذي “يحاولون إقامته جنوب بلادنا” وإحلال السلام في المنطقة، مضيفا أنه “بفضل المنطقة الآمنة التي سنقيمها سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”.

أهداف العملية

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن عملية “نبع السلام” انطلقت الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) بهدف “ضمان أمن حدودنا ومنع إنشاء ممر إرهابي جنوبها، ولتحييد الإرهابيين الذين يهددون أمننا القومي، وتوفير الظروف اللازمة لعودة السوريين المهجرين إلى ديارهم”.

وأضافت الوزارة أن الجانب التركي أطلع الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والأمين العام للأمم المتحدة على العملية الساعة الثانية بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش).

وقالت قناة “سي أن أن ترك” إن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الأميركي في أنقرة لإطلاعه على العملية العسكرية.

وقد أجرت القوات التركية على مدى الأسابيع الماضية استعدادات مكثفة لهذه العملية التي تسعى من خلالها لإخلاء جزء من الشريط الحدودي الذي تنتشر فيه قوات سوريا الديمقراطية.

وزير الخارجية التركي يمسح الأرض بالرئيس الفرنسي وهذا ما قاله عن السيسي “لعبة” عيال زايد

 

Exit mobile version