وطن – جددت صحيفة “العرب” اللندنية التي تديرها وتمولها الإمارات هجومها على سلطنة عُمان، في محاولة لشيطنتها عبر حزمة من المزاعم والأكاذيب المفبركة بسبب موقف مسقط المحايد من أزمات المنطقة.
وفي تقرير للصحيفة نشرته تحت عنوان (“خلية مسقط” منصّة رئيسية لإرباك التحالف العربي في اليمن)، حاولت الصحيفة الناطقة باسم ابن زايد في لندن اتهام السلطنة بحياكة المؤامرات ضد التحالف العربي في اليمن ودعم الحوثيين.
وزعمت الصحيفة أن سلطنة عمان تورطت علنا في حرب اليمن بعد أن كانت تسعى للعب دور خفي من تحت الطاولة لدعم الحوثيين سياسيا ودبلوماسيا من خلال استضافة وفودهم في مسقط، حسب زعمها.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل ذهبت الصحيفة التي يديرها ابن زايد، إلى الأسطوانة الاماراتية المشروخة دائمة الترديد حول مزاعم دعم السلطنة للحوثيين ماليا وعسكريا عبر إرسال شحنات من الأسلحة والمعدات العسكرية لهم.
وتابع التقرير سرد أكاذيبه الهادفة لشيطنة عُمان:”وارتفعت وتيرة دور مسقط في اليمن التي كانت تحاول تصوير نفسها كطرف وسيط مع وصول قوات سعودية تابعة للتحالف العربي إلى محافظة المهرة على الحدود مع عمان ومباشرتها عملها لضبط الشحنات المهربة التي من بينها قطع غيار للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون في استهداف الأراضي السعودية.”
كما اتهمت الصحيفة السلطنة بمحاولة إرباك التحالف العربي وتنظيم المسيرات والتجمعات المناهضة للسعودية في المهرة، والمضادّة للإمارات في سقطرى، باستخدام شخصيات قبلية واجتماعية منح الكثير منها الجنسية العمانية مع احتفاظها بجنسيتها اليمنية في استثناء غير مسبوق بالقانون العماني الذي يمنع الازدواج في الجنسية.
بعد “خلية مسقط”.. موسى الفرعي يفضح صحيفة “العرب” الناطقة بلسان شيطان العرب في مقال ناري
من جانبه سخر حساب “الشاهين” العُماني المعروف من الصحيفة الإماراتية التي تصدر من لندن ومزاعمها ضد السلطنة قائلا:”ما يسمى بـ (خلية مسقط) مصطلح جديد لشرعنة احتلال المهرة”
وتابع ساخرا في تغريدته التي رصدتها (وطن):”يأتيكم حصرياً من صحيفة العرب اللندنية (الناطق الإعلامي الرسمي بإسم دحلان) بإدارة وتمويل: محمد بن زايد تنفيذ وإخراج: عضوان الأحمري”
وسبق أن شنت صحيفة “العرب” الإماراتية التي تصدر من لندن هجوما عنيفا على السلطنة موجهة لها تهم مزعومة بخدمة مخطط إيران في المنطقة.
ووصف مقال في الصحيفة للكاتب سالم حميد نشر في سبتمبر الماضي تحت عنوان “مسقط تختار خدمة توجهات إيران”، الدبلوماسية العُمانية بـ “المرتجفة”.
وزعم الكاتب أن هناك “جهودا محمومة تقودها قطر بالتعاون مع سلطنة عُمان لحرف مسار الشرعية اليمنية وتشكيل تجمعات وكيانات من داخل جبهة الشرعية تعارض التحالف، الذي يحاول إنقاذ اليمن من قبضة الذراع الإيرانية ممثلة بالحوثيين”.على حدّ ادّعائه
وفي تطاول صريح على عُمان وسلطانها قابوس بن سعيد، زعم المقال أن ما وصفه بالانحياز العُماني تجاوز مسألة التحول إلى ذراع دبلوماسية لطهران في المنطقة على المستوى الدولي، لتنتقل من مرحلة التنسيق بين الغرب وإيران، ومن مرحلة تجميل وجه إيران في الأوساط الدبلوماسية الغربية، إلى مرحلة خلق ذراع سياسية حزبية في السلطنة، تعبر عن أطماع إيران وتترجم طموحها من داخل البيئة العُمانية، ربما بهدف دعم المسار السياسي الرسمي الذي تتحرك في إطاره الدبلوماسية العُمانية التي أصبحت منذ فترة في خدمة طهران”.وفق ادعائه
من جانبه شن الكاتب والصحافي اليمني المعروف أنيس منصور، هجوما عنيفا على الصحيفة الإماراتية الصادرة من لندن متهما إياها بالكذب والتدليس.
ودون في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) حينها ردا على مقال الصحيفة ضد سلطنة عمان ما نصه:”صحيفة العرب التي تدار من الاستخبارات الاماراتية تتطاول على سلطنة عمان بتهمة العلاقة الايرانية”.
وتابع:”الامارات تتطاول على الجميع وتتجسس على الجميع وتحرض ضد الجميع. ايران في الامارات والكل يعلم حقيقتها”.