وطن – انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لمتظاهرة لبنانية، تهاجم حكومة بلادها وتستشهد بسياسات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان متمنية أن يسير الساسة في لبنان على دربه للوصول إلى النهضة التي وصلت لها السلطنة على يد السلطان، بحسب وصفها.
وحذرت المتظاهرة اللبنانية في الفيديو المتداول من حدوث حالة فراغ بالسلطة والذي سيؤدي لمشاكل كبيرة في الدولة، ستزيد من حالة الضعف والانهيار الاقتصادي الذي تعانيه أساسا.
وهاجمت المتظاهرة المسؤولين الذين اتهمتهم بالفشل في إدارة الدولة وطالبتهم بالتأسي بالسلطان قابوس بن سعيد.
وأشارت إلى أن السلطان صاحب أطول فترة حكم رغم أن السلطنة كانت أكثر دولة بها حروب لكن السلطان حارب التخلف والجهل فارتقى ببلاده ومواطنيه وحقق النهضة والاستقرار.
والأربعاء، شهدت ساحات الاحتجاجات في لبنان مواجهات بين المتظاهرين وقوات من الجيش كانت تعمل على فتح الطرقات المغلقة.
وشهدت مناطق “نهر الموت” و”ذوق مصبح” و”جل الديب” شمال بيروت، مواجهات بين الجانبين استمرت نحو ساعة، قبل أن تتراجع قوى الأمن ويواصل المتظاهرون قطع الطريق السريع.
الثورة في لبنان “على واحدة ونص”.. راقصة بلباس فاضح تشحذ همم المتظاهرين ومشاهد اخرى ساخنة جدا
جديرٌ بالذكر أنّ الرؤية العمانية ترتكز على أن إدارة الصراعات والأزمات تكون من خلال الحوار والتفاهم والتفاوض الذي يقود إلى التوافق بين المتنازعين، وأن استخدام القوة والعنف لا يمكن أن تحقق أهدافها مهما كانت قوة كل طرف، كما تعتبر أن التلاحم والتعايش والمصالحة الوطنية هو الأساس لتثبيت وترسيخ السلام.
وفي علاقاتها بمختلف دول العالم، تقوم الرؤية العمانية على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في عدم اللجوء إلى القوة في حل الصراعات وكذلك إعلاء منهج التعاون والحوار، وهو ما جعل السلطنة مرجعية للسلام التي يلجأ إليها الآخرون، حيث ساهمت السلطنة عبر منهجها ورؤيتها للسلام في حل الكثير من الصراعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط ومنع تصاعدها.
وحظيت السلطنة بسبب سياستها الموضوعية والحيادية وصدق نواياها وإخلاصها وانحيازها للحق والاستقرار، بمصداقية عالية جعلت كل الأطراف تلجأ إليها وقت الأزمات، حيث تحظى السلطنة دائما بعلاقات إيجابية مع كافة الأطراف دون انحياز لطرف على حساب الآخر، ولذلك أشادت كل دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية بدور السلطنة في تحقيق الأمن والسلم العالمين وفي كونها تجسد تيار الحكمة والاعتدال والاستقرار الذي يساهم في كبح الصراعات والحروب وثقافة الكراهية.
وقد قدمت سلطنة عُمان نموذجا تنمويا رائدا يحتذى به الكثير من دول العالم وشكلت نموذجا حضاريا في إشاعة قيم الخير والتسامح والتعايش والتنمية والبناء وتوظيف الموارد صوب الإعمار والاهتمام بأهم ثروة تمتلكها الشعوب وهي الثروة البشرية والمواطن العماني الذي استثمرت فيه كل إمكانيتها، لتقدم نموذجا رائدا للدول الأخرى لتؤكد أن الصراعات تقود إلى الدمار والخراب، ولذلك يمثل النموذج العماني في هذا المنطقة المضطربة من العالم عاملًا حافزًا للدول الأخرى في نبذ الصراعات والكراهية والتناحر والتحول نحو التلاحم والبناء والإعمار، وأن تسير تلك الدول على درب عُمان في انتهاج منهج الأمن والاستقرار والتنمية والبناء الذي يقود إلى الازدهار.