وطن – في الوقت الذي تقضي فيه علا القرضاوي، ابنة الداعية الكبير يوسف القرضاوي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أسوأ أيام حياتها داخل معتقلات السيسي في مصر منذ أكثر من عامين وبدون تهمة أن يلقي لها أحد بال، طلب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، السلطات المصرية بإطلاق سراح الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، المحبوسة احتياطيًا على ذمة قضية نشر أخبار كاذبة، واصفا ما حدث معها بـ”الأمر المشين”.
وأضاف “شينكر” في جلسة استماع أمام لجنة فرعية للشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي أنه ناقش قضية إسراء في اجتماع الأسبوع الماضي مع السفير المصري في واشنطن، مطالبًا بإطلاق سراحها.
وقال حول اعتقال الناشطة المصرية: “لقد التقيت بها عدة مرات، أعتقد ان هذا مشين”، وتابع: “هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للإدارة، ونحن نتابع الحديث عنه”.
وكرر شينكر دعوة الولايات المتحدة لمصر للسماح بالتظاهرات السلمية بعد قيام السلطات بملاحقة الآلاف الذين تحدوا الحظر المفروض على التظاهر.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية قد قررت قبل نحو أسبوعين حبس إسراء 15 يوما على ذمة التحقيق معها في اتهامات تتعلق بالانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد إسراء من الرموز المعروفة التي شاركت في ثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك. وهي من مؤسسي حركة “شباب 6 أبريل” المعارضة التي دعت إلى الإضراب العام في إبريل/نيسان عام 2008 احتجاجا على “الغلاء والفساد”، حيث ألقي القبض عليها أكثر من مرة بعد ذلك في حوادث مختلفة.
النيابة المصرية جددت حبس عُلا ابنة الشيخ يوسف القرضاوي 45 يوما
السيسي يتعمد إذلال “علا القرضاوي”
يشار إلى أنه قبل أيام كشف المحامي الحقوقي المصري خالد علي معلومات صادمة عن الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها علا القرضاوي، ابنة الداعية الكبير يوسف القرضاوي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، داخل معتقلات السيسي في مصر حيث تم القبض عليها بدون أي تهمة منذ أكثر من عامين.
وقال “علي” في منشور له على صفحته بـ”فيس بوك” رصدته (وطن) إن النظر في تجديد حبس علا القرضاوي كان أول أمس، الأحد، وهى تبلغ ٥٨ سنة أضحت فيهم أم وجدة لـ٤ أحفاد، وتؤكد أنها لم ترتكب أي فعل مخالف للقانون وأن القبض عليها وإيداعها الحبس الاحتياطي طوال هذه المدة لمجرد أنها بنت الشيخ يوسف القرضاوي، وتقول إن كان هناك جريمة ارتكبتها “قدمونى للمحاكمة احكموا عليا بالإعدام فحكم الإعدام أرحم مما أنا فيه اليوم، فهى التأديب (حبس انفرادي انعزالي) منذ حبسها احتياطياً أى ما يزيد على ٨٢٠ يوماً.”
وأكد المحامي المصري أنه حضر معها حتى الآن تجديدين للحبس رفقة الزملاء المحامون أحمد أبو العلا ومحمد نجيب ومحمد فتحى، موضحا:” التجديد الأول الذى حضرته كان منذ ١٥ يوم وكانت تحكى ظروف حبسها وكيف أنها منعزلة عن العالم لا تشاهد أى سجينة ولا تتحدث إلا مع حوائط وجدران السجن، كانوا يأمروها في أحيان بمسح حمامات السجن وفى أحيان أخرى بغسيل ملابس المسجونات ولم يتوقف ذلك الإكراه إلا بعد إضرابها عن الطعام.”