وطن- أكدت مصادر عراقية مطلعة أنه في ساعة متأخرة من مساء أمس، تم اغتيال الناشط المدني أمجد الدهامات، الذي يعد أحد أبرز قادة التظاهرات الشعبية في محافظة ميسان جنوبي العراق من قبل عناصر الميليشيات التابعة لإيران.
وأفادت المصادر أن هذه المليشيات العاملة تحت الحرس الثوري الايراني في العراق، تلقت تعليمات أمنية مشددة بإخفاء أسلحة القنص وعدم استخدامها الا في حالة التخفي التام ومن داخل مقرات المليشيات فقط عند محاصرتها من العراقيين.
وبحسب مصدر خاص ومطلع في احدى المليشيات فقد تم ابلاغ زعماء جميع المليشيات بالعودة لاسلوب الاغتيال بكواتم الصوت للناشطين في مناطق سكناهم وعند عودتهم من التظاهر خاصة .
لحظة اغتيال القنصل التركي في أربيل العراقية.. أحد مرافقيه حاول اخفائه لكن الرصاص سبقه
كما تم اصدار تعلمات حول اختطاف الناشطين المهمين لكشف المعلومات المهمة منهم قبل قتلهم ورميهم في الشارع بوصفهم ضحايا القتل العادي في التظاهرات .
ووذكر مصد أمني أن الشرطة المحلية تلقت بلاغاً من الاهالي د فتحت تحقيقا بحادث الاغتيال الذي تم بأسلحة كاتمة للصوت قرب منزله، بعد عودته من ساحة الاعتصام في مركز المحافظة.
ودان اتحاد الأدباء في العراق، اغتيال الأديب الدهامات في ميسان، وطالب الجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها ومحاسبة القتلة، فضلا عن حماية “الأصوات الوطنية”.
ومنذ اندلاع التظاهرات في العراق في أكتوبر الماضي، شهدت البلاد موجة اعتقالات واغتيالات لناشطين سلميين.
وفي بداية الشهر الماضي، قُتل الناشط ورسام الكاريكاتير العراقي حسين عادل وزوجته سارة على يد مسلحين اقتحموا منزلهما في مدينة البصرة جنوبي العراق.
ومنذ أيام اختطف مسلحون مجهولون الناشطة العراقية صبا المهداوي في مدينة البياع بمركز قضاء الكرخ جنوب غربي بغداد ولا يزال مصيرها مجهولا.