وطن- تزامناً مع فضيحة “جواسيس” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في “تويتر”، كشف د.عبدالله العودة نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة عن تلقّيه تهديدات باستمرار لنشاطه في فضح الاعتقالات وتعذيب المعتقلين في المملكة.
وقال العودة، في مقابلة مع قناة “PBS” الأمريكية، السبت، إن الحكومة السعودية ترسل إليه رسائل باستمرار، تهدده فيها بأن ما يفعله “سوف ينعكس على تعاملهم مع والدي المعتقل”.
وأضاف: “وما زلت أتلقى كل يومٍ تهديدات بالسجن بجانب والدي، من قِبل حسابات بـ (تويتر) مرتبطة بالحكومة السعودية”.
جديرٌ بالذّكر أن الداعية سلمان العودة اعتُقل في سبتمبر 2017، عقب كتابته تغريدة عبَّر فيها عن سعادته بالأنباء عن إجراء اتصال بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
نجل الداعية السعودي سلمان العودة يستبق جلسة محاكمة والده الأخيرة بتغريدة.. وهذا ما قاله
ووجهت النيابة العامة، بقيادة سعود المعجب، إلى “العودة” 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، سابقاً، بالإضافة إلى الداعية علي العمري، والداعية عوض القرني، اللذين اعتُقلا بعد أيام من اعتقال “العودة”، بتهم “الإرهاب”.
وأوقفت السلطات الأميركية تنفيذ قرار الإفراج بكفالة عن الموظف السابق في تويتر المتهم بالتجسس لصالح السعودية أحمد أبو عمو، بعدما طعن ممثلو الادعاء في القرار.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدثة باسم مكتب الادعاء قولها إن قاضية المحكمة الفدرالية في سياتل بولاية واشنطن، كانت قد قررت الإفراج بكفالة عن أبو عمو على ذمة المحاكمة مع فرض قيود على سفره، لكن القرار أوقف بعدما قدم المدعون طعنا.
ويتعين أن يبقى أبو عمو -وهو مواطن أميركي- قيد الاحتجاز إلى أن ينظر قاض في محكمة أخرى في قرار الإفراج عنه بكفالة.
وكانت قاضية محكمة سياتل قد أصدرت قرار الإفراج بعد مثول أبو عمو أمام المحكمة الجمعة، وقد اعتقلته السلطات الأميركية يوم الثلاثاء الماضي ووجهت إليه تهما رسمية بالتجسس في اليوم التالي.
وكشفت وزارة العدل الأميركية -يوم الخميس- عن هذه القضية واتهمت الموظفَين السابقين في تويتر الأميركي أحمد أبو عمو (41 عاما) والسعودي علي آل زبارة (35 عاما) بالتجسس لصالح السعودية، والحصول على معلومات شخصية بصورة غير قانونية عن مستخدمي تويتر ممن ينتقدون المملكة.
واتهمت السلطات شخصا ثالثا هو السعودي أحمد المطيري (30 عاما) بأنه كان مبعوث الرياض للموظفين السابقين. ولا يزال آل زبارة والمطيري طليقين في السعودية.
وقال بيان لوزارة العدل إن الثلاثة يواجهون -في حال إدانتهم- عقوبة السجن عشر سنوات، وغرامة تقدر بـ250 ألف دولار، في حين يواجه أبو عمو عقوبة إضافية مدتها عشرون عاما وغرامة قدرها 250 ألف دولار، بتهمة تدمير سجلات أو تغييرها أو تزويرها.