وطن- استمرارا للمسلسل الإماراتي في تشويه سلطنة عمان وشيطنتها بسبب سياسة الحياد التي تنتهجها، شنت صحيفة “العرب” الإماراتية التي تصدر من لندن هجوما عنيفا على السلطنة موجهة لها تهم مزعومة بخدمة مخطط إيران في المنطقة.
واتهمت الصحيفة في تقرير لها سلطنة عمان بأنها تسعى إلى كسر الطوق الخليجي حول إيران التي تواجه المزيد من الضغوط الأميركية.
وتابعت الصحيفة التي تستخدمها الإمارات للتخديم على سياسات ابن زايد مزاعمها ضد السلطنة:”تقوم سلطنة عمان بتوسيع دورها من خلال جس نبض الخليجيين في أي مبادرة او تحرك للتخفيف عن إيران وإيجاد حل لأزمة طهران المتنامية في المنطقة.”
“لسان” محمد بن زايد بـِ”تويتر” أغاظه لجوء السعودية للسلطان قابوس فخرج بهذه التغريدة
وتابعت أن زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان المكلف بالملف اليمني إلى سلطنة عمان ولقائه بالسلطان قابوس بن سعيد في أعقاب اتفاق أنهى صراعا على السلطة في جنوب اليمن.
ووفق حساب “التوجيه المعنوي” التابع لوزارة الدفاع العمانية على موقع تويتر أكد نائب وزير الدفاع السعودي متانة وعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، وسعي قيادتي البلدين إلى العمل لتعزيزها بما يحقق مصالحهما المشتركة وبذل مزيد من أوجه التعاون والتنسيق المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جانبه علق الكاتب العماني البارز عباس المسكري على ما نشرته الصحيفة الاماراتية في تغريدة رصدتها “وطن” قائلاً :” كنا ندرك إن زيارة سمو الأمير خالد بن سلمان سوف تزعج الأخوة في الإمارات ومتوقعين مثل هذه الهجمات عبر مواقعهم المختلفة ناهيكم عن الحملة الخبيثة التي يشنوها منذ يوم الأمس، ولهذا سبق وذكرت في تغريدة لي إن العابثين بأمن المنطقة لن يهدأ لهم بال وسييعوا لإفشال اي إتفاقيات تحبط نواياهم “.
وأضاف :” الدولة الوحيدة التي يهمها أستمرار الاقتتال في اليمن هي الإمارات وكل ذلك من أجل فرض هيمنتها على الجنوب والإستيلاء على المنافذ البحرية والموانيء وهذا ما كانت تسعى إليه إلا إن العقلاء والحكماء بكل تأكيد سيقولوا كلمتهم ولو إنها تأخرت ورغم ما توصل إليه أطراف النزاع من إتفاق لست متفائلا “.
وتابع :” لست متفائل لكون هذا الإتفاق الذي وقع بين الأطراف اليمنية وقد تكون الإمارات مرحبه به إعلاميا إلا إني أجزم إن الأخيرة سوف تعمل على إثارة بعض القلاقل الداخلية في الجنوب مما يؤدي إلى إلغاء الإتفاق فإستمرار الإقتتال هناك يجعلها تساند الموالين لها للإستيلاء على السلطة في الشطر الجنوبي”.
وختم قائلاً:” لن تخرج أبوظبي بالسهولة من الشطر الجنوبي ولن تقبل إلا بإنفاصلها وبأي حال من الأحوال وستعمل على دعم حكومة محلية تضمن لها إستثمار المواني والسيطرة عليها لمائة عام تلك خططها فهي تسعى وبقوة لذلك بعد طردها من الموانيء الإفريقية في الختام على عقلاء اليمن أن لايتيحوا لها فرصة الهيمنة عليهم “.
يشار إلى أنه في أول تعليق من عُمان على اتفاق الرياض، قالت وزارة الخارجية العمانية بأن السلطنة ترحب بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة، في التوصل إلى اتفاق الرياض بين بعض الأطراف اليمنية.
وأضافت الخارجية بأنها تأمل بأن يمهد ذلك للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، تنهي الأزمة الحالية في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
وهذه لسيت المرة الأولى التي تحاول فيها صحف الإمارات شيطنة سلطنة عُمان عبر ربط حيادها بخدمة إيران.
حيث سبق أن زج علي راشد النعيمي، رئيس تحرير صحيفة “العين الإخبارية” الإماراتية باسم سلطنة عمان في تفجيرات ميناء الفجيرة في مايو الماضي، وتوجيه اتهامات مبطنة لها بتسهيل هذه العملية عبر مياهها الأقليمية في بحر عمان.