شيخ قطري من الأسرة الحاكمة يتجاوب من الأنباء المتداولة عن “المصالحة”.. وهذا ما قاله عن صاحب القرار النهائي
وطن- تجاوب شيخ قطري من العائلة الحاكمة مع الأنباء المتداولة منذ أيام عن مصالحة قريبة مع دول الحصار وإنهاء الأزمة، مؤكدا أن القرار النهائي والكلمة الأخيرة هي لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأعاد الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني، نشر تغريدة للناشط بندر بن مبارك آل شافي، على “تويتر”، يقول فيها إن “الصلح من عدمه” في يد أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد.
وكتب: “من الحكمة أن يبتعد المغرد القطري عن الكلام عن إخضاع الأطراف الأخرى أو المبالغة برفض التعامل أو الصلح معها”.
وتابع: “قرار الصلح من عدمه بيد سمو الأمير ونحن نقول سمعا وطاعة فيما يختار ويقرر والصلح إن تم فيه صلة أرحام وزيارة مقدسات ومنافع للجميع ولا نخشى من غدر أحد لأننا نحن نثق بحكمة قيادتنا”.
وعلق الناشط على “تويتر”، بندر بن مبارك آل شافي، قائلا: “من حق المغرد القطري ان يعبر عن مافي داخله من قهر وظلم تعرض له وطنه .. وعندما يرفض التعامل مع من خطط لقلب نظام الحكم و غزو وطنه و تشريده بين الدول هذا من حقه .. وأما حل الخلاف فهو كما تفضلت في يد سمو الأمير وكلنا سمع وطاعة”.
المصالحة الخليجية “بلغت مرحلة متقدمة” وتحظى بتأييد مشروط من عُمان.. هذا ما قاله وزير خارجية قطر بأول تعليق رسمي
ليرد فيصل بن جاسم مجددا: “الناس بدول الحصار صنفين: مسؤولون وهؤلاء إن جاءوا فبطرق رسمية وحراسات واذا قبلت الحكومة استضافتهم لن يستطيع أحد الإساءة لهم، أما الصنف الثاني فهم عامة الشعب وهؤلاء ليس لهم ذنب ومنهم أقارب وأرحام، ومن يرفض التعامل معهم بمعنى عدم زيارة بلدانهم أو شراء بضائعهم هو حر لكن غيره سيزور مكة والمدينة وأرحامه”.
يأتي ذلك بالتزامن مع “إشارات” لم تأخذ بعد طابعا رسميا عن إمكانية حدوث تطورات إيجابية في الأزمة مع قطر التي تفجرت عام 2017 وتسببت في تعكير الأجواء، بين الدوحة وعدة عواصم أبرزها الرياض والقاهرة وأبوظبي.
وتراجعت السعودية والإمارات والبحرين، عن قرار عدم مشاركتهم في “خليجي 24” المقام في الدوحة، وقررت الدول الثلاث المشاركة.
وتأخرت بداية البطولة لمدة يومين لاستيعاب الفرق الثلاثة الجديدة. وسيتم عقدها الآن بين 26 نوفمبر/ تشرين الثاني و8 ديسمبر/ كانون الأول.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن مسؤول خليجي طللب عدم الكشف عن اسمه، إن الوساطة تركز حاليًا على إصلاح العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية، وسوف تنضم الإمارات العربية المتحدة لاحقًا.
ووافقت كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين على المشاركة في كأس الخليج لكرة القدم في قطر في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد أكثر من عامين من قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع جارتها الغنية بالغاز.
وقالت الوكالة إن مسؤولا سعوديا كبيرا في واشنطن قال الأسبوع الماضي إن قطر بدأت أيضًا في اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات مع جيرانها.