وطن- أعلنت حركة الجهاد الاسلامي لتحرير فلسطين، التوصل إلى تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي، بعد ثلاثة أيام من التصعيد المتواصل استطاعت خلاله المقاومة من إطلاق العشرات من الصواريخ التي ضربت مدن إسرائيلية ومراكز استراتيجية الامر الذي أصاب الاحتلال بجنون.
وقالت الجهاد الاسلامي إن هدنة أبرمت مع إسرائيل بوساطة مصرية دخلت حيز التنفيذ في غزة صباح الخميس،
وقال مسؤول بحركة الجهاد لـ“رويترز” إن إسرائيل وافقت على مطلب الحركة بالتوقف عن القتل المستهدف للنشطاء ووقف إطلاق النار على المحتجين عبر الحدود.
34 شهيداً في غزة في ثلاثة أيام..
وأعلنت الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، ارتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 34 شهيداً، بعد انتشال طفلين شهيدين في اعقاب استهداف منزل لعائلة “السواركة” بدير البلح فجر اليوم بالإضافة الى اصابة 111 مواطن بجراح مختلفة.
ونفذت طائرة حربية إسرائيلية غارة جوية، فجر الخميس، على منزل يعود لعائلة «السواركة»، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 8 فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال وسيدتان.
المنزل، بحسب شهود عيان، مكوّن من ألواح «الصفيح»، وأغلفة النايلون.
إسرائيل تقر بتنفيذها الهجوم
وأقر الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته عن الهجوم، بدعوى استهداف قائد في حركة الجهاد الإسلامي.
المقاومة توسع دائرة القصف والاحتلال يحشد قواته على حدود غزة.. قرار إسرائيلي بضرب حماس والجهاد
وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك: «المدعو رسمي أبوملحوس (السواركة) القيادي في الجهاد الإسلامي وقائد الوحدة الصاروخية في لواء الوسطى في التنظيم قتل الليلة الماضية في الغارة على دير البلح».
وغالباً ما تدعي إسرائيل أن الهجمات التي يسقط فيها مدنيون، كانت تستهدف مقاومين، بحجة أنهم يختبئون في الأماكن السكنية.
وجاءت هذه الغارة الإسرائيلية في ساعة متقدّمة من الفجر، حيث كان جميع أفراد العائلة بداخله يغطّون في نوم عميق.
ثمانية أشخاص من هذه العائلة قتلوا، و12 آخرون أصيبوا بجراح مختلفة.
والضحايا هم، وفقاً لتصريح وزارة الصحة الفلسطينية: «معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عاماً)، ووسيم محمد سالم السواركة ( 13 عاماً)، ويسري محمد عواد السواركة (39 عاماً)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عاماً)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عاماً)».
فيما لم تكشف الوزارة عن اسمي طفلين انتشلت جثمانيهما في ساعة متأخرة الخميس.
قتلوهم وهم نيام
وفور حدوث الغارة، توجّه عدد من المواطنين نحو منزل عائلة «السواركة»، ليُصدموا بمشهد تسوية المنزل بالأرض (تدميره بشكل كامل)، على جميع سكانه النائمين.
بأيديهم، بدأ المواطنون بنبش الرمال ومساندة طواقم الإسعاف بانتشال الضحايا من تحت ركام المنزل المستهدف.
وانتشل المواطنون أطفالاً مدفونين تحت رماد المنزل، في مشهد يوحي بأنهم «لا زالوا نائمين وأن الغارة لم تعكر صفو نومهم»، بحسب إفادة شهود عيان لمراسلة «الأناضول».
وعلى أسرّة مستشفى «شهداء الأقصى» (الحكومي)، التي نُقل إليها المصابون، توزّع أعداد من الأطفال الجرحى لتلقّي الإسعافات الأولية والعلاج.
وأفادت مراسلة «الأناضول» بأن من بين هؤلاء الأطفال الجرحى من لم يتجاوز العام الواحد.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 8 فلسطينيين استشهدوا، فجر الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة السواركة بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وبذلك ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، إلى 34 شهيداً، بينما أصيب 111 آخرون بجراح مختلفة.
ومن بين مجمل الضحايا 8 أطفال و3 نساء.
قلسطين لك رب يحميك