وطن- كشف وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عن أنّ بلاده أدرجت القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والمستشار لدى ولي عهد أبوظبي، في قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى تركيا.
وقال الوزير لصحيفة “حرييت” التركية، إن تركيا قررت ملاحقة بعض الرعايا الأجانب الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 يوليو 2016، ومنهم “دحلان”.
واضاف صويلو: “سيتم إدراج محمد دحلان قريبًا على قائمتنا الحمراء (الخاصة بالإرهابيين)”.
ومع هذه المذكرة، أصبح دحلان الآن على قائمة المطلوبين في البلاد.
وتنقسم القائمة إلى 5 فئات مرمزة بالألوان، مع وضع علامة حمراء على الفئات الأكثر أهمية، تليها الأزرق والأخضر والبرتقالي والرمادي، اعتمادًا على مستوى التهديد الذي يشكلونه على الأمن القومي لتركيا.
ونقل عن وزير الداخلية التركي قوله إن أنقرة ستمنح 700 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال محمد دحلان.
ويُتهم دحلان بتحويل الأموال إلى المنظمة الإرهابية التي نظمت محاولة الانقلاب .
“أنا برئ براءة الذئب من دم يوسف”.. “دحلان” صبي “ابن زايد” يهاجم تركيا ويهددها
ومؤخراً، انكشف جليًّا دور محمد دحلان في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا من خلال ارتباطاته مع تنظيم “غولن”.
فقد انسحب دحلان من الدعوى التي رفعها ضد الصحفي الشهير ديفيد هيرست، الذي اتهمه بـ “توفير التمويل لتنظيم غولن من أجل تنفيذ الانقلاب”.
بعد أسبوعين من المحاولة الانقلابية، في 30 يوليو 2016، نشر ديفيد هيرست، في موقع “ميدل إيست آي” الإخباري ادعاءً مثيرًا.
قال هيرست إن دحلان، الذي يعمل تحت إمرة الإمارات، هو ممول المحاولة الانقلابية منتصف يوليو، مشيرًا إلى أنه حوّل مبالغ مالية إلى تنظيم “غولن” قبل المحاولة.
عقب انتشار الخبر رفع دحلان دعوى ضد هيرست، لكنه انسحب قبل أيام من القضية المستمر النظر فيها في محكمة بريطانية.
لم يشارك دحلان في المرافعة ولم يدافع عن نفسه ولم يقدم وثائق تثبت براءته، وبذلك أُسقطت الدعوى. وقبل دحلان بتسديد تكاليف المحاكمة، التي بلغت قرابة 500 ألف جنيه استرليني.
بانسحابه من الدعوى وعدم نفيه الخبر المنشور عن تمويله تنظيم “غولن” من أجل المحاولة الانقلابية، يكون دحلان قد اعترف بصحة ادعاء هيرست.