وطن- كشف تحقيق استقصائي بثته قناة الجزيرة القطرية بعنوان #احزمة_الموت_الاماراتية ، تفاصيل ملفي الاغتيالات والسجون السرية بعدن اليمنية عبر محاضر تحقيق وشهادات حصرية، فضحت مخططات عيال زايد الخبيثة في اليمن السعيد.
وبحسب التحقيق الذي حمل عنوان “أحزمة الموت“، فقد أكدت محاضر التحقيق أن المسؤول الأول عن عصابة الاغتيالات في عدن كان يعمل مع الإمارات وتحديدا مع “أبو خليفة”.
وذكرت محاضر التحقيق التي حصلت عليها الجزيرة أن عناصر من تنظيم القاعدة نفذت عمليات اغتيال بتوجيه من ضباط إماراتيين.
وشهد جنوب اليمن بين عامي 2015 و 2019 ما يزيد عن 100 عملية اغتيال حسب ما وثقته تقارير أممية.
وقالت الباحثة المختصة في الشأن اليمني بجامعة أكسفورد إليزابيث كندال إن معظم عمليات الاغتيال أو محاولات اغتيال أئمة المساجد في عدن نفذها أناس كانوا يقودون درجات نارية، في حين تم تنفيذ بعضها الآخر عن طريق قنابل مزروعة على الطرق، لكن في كلتا الحالتين فإن من قاموا بتنفيذ تلك العمليات كانوا على درجة عالية من الاحتراف.
ولم يجر التحقيق بشأن هذه العمليات بصورة صحيحة من قبل القوات الأمنية، ولم يتم تقديم أي من المسلحين إلى العدالة، واكتفت التقارير بالإشارة إليهم دوما بمسلحين مجهولين.
صحافي بحريني يكشف السر وراء تعمد أبوظبي “تعكير” أجواء المصالحة الخليجية وهذا ما يزعج ابن زايد من أمير قطر
دور المرتزقة
ولم يتوقف الأمر عند تجنيد عملاء محليين للإمارات في اليمن، إذ لم يمض 20 يوما على تحرير عدن من الحوثيين حتى بدأ الحديث عن استئجار مرتزقة أجانب لتنفيذ عمليات اغتيال لصالح الإمارات.
وقد حصلت الجزيرة على صورة من عقد لشركة “سبير أوبريشن” الأميركية، حصلت بموجبه على 1.5 مليون دولار، إضافة إلى علاوات عند تنفيذ أي عملية بنجاح.
وكانت أول عملية للمجموعة استهداف العضو البارز في حزب الإصلاح بمدينة عدن “إنصاف علي مايو”، ولكنها فشلت في اغتياله.
ولم يقتصر دور المرتزقة الأجانب على عمليات الاغتيال، فقد استعانت بهم الإمارات في عمليات استجواب وتعذيب السجناء في السجون السرية التابعة لها.
أقبية الموت
وإضافة إلى ملف الاغتيالات، تطرق تحقيق “أحزمة الموت” إلى ما يحدث داخل سجون الإمارات السرية في اليمن، التي يتعرض المعتقلون فيها لشتى أنواع التعذيب النفسي والبدني.
وقال القائد في المقاومة الجنوبية والمعتقل السابق عادل الحسني للجزيرة إنه تعرض شخصيا لتعذيب وحشي في عدد من السجون التي تشرف عليها الإمارات في اليمن.
وأضاف أن الإمارات تشرف على كل السجون السرية، وبعضها يديره جنود يمنيون، بينما بعضها الآخر يديره مرتزقة أميركيون وكولومبيون. ولا تخضع تلك السجون لإشراف من قبل النيابة أو وزارة الداخلية.
أما مروان لطيف -وهو معتقل سويدي سابق في سجون الإمارات بعدن- فقال “اعتقلني ضباط إماراتيون، ثم أخذوني إلى قاعدة عسكرية، وهناك تعرضت لأبشع أنواع التعذيب، وكسر أنفي، وعلقوني في السقف وأحرقوني وفقعوا عيني. وبعد تجربة السجن لم يعد للحياة طعم، فقد فقدت الإحساس بالسعادة”.
وروى لطيف كيف قتل 3 ضباط إماراتيون قال إن أسماءهم هي هتلر “واسمه الحقيقي علي مطر”، وسلطان فيروز الملقب بفيروز، وعلي حارث الملقب بأبو علي، رجلا رفض الاعتراف ثم وضعوا جثته في كيس قمامة.
كما كشف أن بعض المعتقلين نقلوا إلى سجن عسكري في مدينة عصب الإريترية، ومنهم رجل الأعمال عوض حبيب وابنه قسام.