وطن- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد، بمقطع صوتي، يعتقد بأنه آخر مكالمة صوتية أجراها الشهيد الفلسطيني “يحيى عياش”، أحد أكبر قياديي كتائب “عزالدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في عام 1996.
وأظهر المقطع الذي تداولته وسائل إعلام إسرائيلية، مكالمة بين القيادي الفلسطيني ووالده بعد أن أفرجت قوات الاحتلال عن تسجيل المكالمة.
وخلال المكالمة دار حديث بين الوالد، الذي يسكن في قرية رافات في سلفيت بالضفة الغربية، وبين “يحيى” الملقب بـ”المهندس”.
وكان “يحيى” في وقت المكالمة قد انتقل للعيش في غزة، بعد اشتداد ملاحقة الاحتلال له، على خلفية وقوفه خلف العديد من العمليات والتفجيرات ضد قوات الاحتلال.
من هو باسم عيسى رفيق درب يحيى عياش الذي اغتالته إسرائيل في غزة؟
وفي المكالمة رد والد “يحيى”، السلام على شخص كان برفقة نجله في غزة، ثم تنتقل المكالمة بعد ذلك إلى “يحيى” نفسه.
فيما دار حديث قصير جدا بينه وبين ووالده قبل أن ينقطع الخط، وهي اللحظة التي يعتقد بأنها كان قد جرى خلالها تفجير الهاتف المفخخ بـ”يحيى”.
ومن المعروف أن العميل الفلسطيني “كمال حماد” هو المتورط في اغتيال “عيّاش”، وسبق أن أصدرت محكمة فلسطينية حكما عليه بالإعدام “غيابيا”.
وتمت عملية الاغتيال بعد أن تمكن العميل “حمّاد” من توصيل هاتف محمول “مفخخ”، إلى القيادي “عيّاش”، عن طريق ابن شقيقته، الذي كان أحد مرافقيه.
وفى مقابلة سابقة، بيّن العميل، أن جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك”، لم يثق به ولم يطلعه على زرع عبوة ناسفة لاغتيال المهندس في الهاتف المحمول الذي أعطاه لابن أخته “أسامة حماد”، رفيق “يحيى عياش”، خلال الدراسة في جامعة بير زيت الفلسطينية.