قوات الأمن بمصر تقتحم موقعا صحفيا وتحتجز الصحفيين بداخله بسبب تقرير عن “نجل السيسي” قضَّ مضاجع النظام
شارك الموضوع:
وطن- أكد القائمون على موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل والمحجوب على شبكة الإنترنت في مصر منذ عامين، أن عناصر أمنية بزي مدني “اقتحمت” مقره في القاهرة.
وأضاف القائمون على “مدى مصر” في تغريدة على حساب الموقع الرسمي على تويتر أن فريق العمل محتجز داخل الموقع وهواتفهم الشخصية مغلقة.
ومنذ قليل نشرت صفحة الموقع على تويتر تغريدة حديثة ذكرت فيها أن قوات الأمن تترك مقر “مدى مصر” وتعيد الهواتف إلى الصحفيين وتعتقل كل من الزملاء لينا عطالله رئيسة تحرير مدى مصر ومحمد حمامة ورنا ممدوح، وتقتادهم إلى جهة غير معلومة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إلقاء القبض على أحد الصحفيين بالموقع فجر السبت، ولم يعرف بعد مكان احتجازه أو أسباب القبض عليه.
قوات الامن المصرية اعتقلت الصحفي شادي زلط الذي يعمل في موقع محرراً، والذي وصفته صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية، بأنه أحد آخر المنابر الإخبارية المستقلة في مصر.
بعد كشفه تفاصيل إبعاد “الفاشل” نجل السيسي.. الامن المصري يعتقل صحفياً نشر التفاصيل ويرسله وراء الشمس!
ولفتت الصحيفة الامريكية إلى أن اعتقال «زلط» جاء بعد أيام قليلة من كشف موقع «مدى مصر» عن قرار اتخذه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يقضي بإبعاد ابنه محمود وإرساله في مهمة طويلة إلى روسيا، بسبب تصاعد نفوذه في البلاد، من خلال منصبه في المخابرات العامة، وما جلبه ذلك من انتقادات وضغط على السيسي.
وتم اعتقال «زلط» فجر يوم أمس السبت، عندما طرق 4 من عناصر الأمن باب منزله مع حلول الفجر، حيث يعيش مع زوجته وابنته، وكان العناصر يرتدون ملابس مدنية، وصادروا الحاسب المحمول الخاص بشادي وزوجته، ثم عادوا مرة أخرى وهم غاضبون وأخذوا هاتفته.
ونقلت الصحيفة تغريدة كتبتها سارة لي ويتسون، المديرة التنفيذية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش، قالت فيها: «أخبار سيئة، اعتقل بلطجية الأمن المصريين محرر موقع مدى مصر، شادي زلط، من منزله، وهو ما يبدو أنه بداية هجمة حكومية على آخر موقع مستقل في البلد».
ونشر موقع «مدى مصر» بياناً، اليوم الأحد، قال فيه إن مكان احتجاز زلط ﻻ يزال غير معلوم، وأضاف أنه «رغم تأكيد القوة الأمنية، التي قبضت على شادي، لزوجته توجههم إلى مديرية أمن الجيزة، فإن محامي (مدى مصر) لم يستطع العثور عليه هناك. ولا يمكننا اعتبار ذلك سوى اختطاف».
وأشار الموقع إلى أن مصر تشهد أكبر حملة اعتقالات منذ وصول السيسي إلى سُدة الحكم، والتي ضمّت صحفيين وأكاديميين ورموزاً سياسية، وأضاف: «إننا نرى اعتقال زميلنا كتهديد لوجود مشروع (مدى مصر) كله».