وطن- تداول ناشطون بموقع التواصل تويتر مقطعا مصورا لمواطن إماراتي، يهاجم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بشدة باعتباره الحاكم الفعلي للإمارات منتقدا سياساته التي دمرت الدولة وأنهكتها بسبب دعمه للثورات المضادة وتحويله الإمارات إلى ملاذ لكل الهاربين من الفسدة والرؤساء والمجرمين.
وظهر المواطن الإماراتي في المقطع الذي لاقى تفاعلا واسعا يشكو من الوضع الحالي للدولة، في ظل سيطرة ابن زايد على مفاصل الحكم مؤكدا أنه ليس له أي إنجاز يذكر “أما عن بلاويه فلا تعد ولا تحصى” حسب وصفه.
وقال إن محمد بن زايد حول الامارات لمكب نفايات الشعوب الثائرة فهو دعم أي ديكتاتور يقمع شعبه ويسارع للوقوف بجانبه وإذا فشل في قمع شعبه فملاذه الآمن هو الإمارات التي صارت وكر للعصابات والمافيا.
كما أشار المواطن الإماراتي إلى أن ابن زايد حول الجيش لجيش مرتزقة والموت صار مصير العديد من جنود الإمارات في ليبيا واليمن بحروب عبثية لا ناقة لنا فيها ولا جمل وصار هناك مئات الايتام في الامارات بسبب سياسته الطائشة.
هكذا تم اختيار محمد بن زايد رئيسا للإمارات
وتابع:”وجزرنا محتلة إلى اليوم اختطف وعذب وروع الاكاديميين والمثقفين خيرة ابناء الامارات وقرب منه الفشلة وأصحاب السلوك البذيء وجعلهم مستشارين له”
واختتم المواطن الإماراتي كلمته مشددا على أن ابن زايدج شخص مريض لا يصلح للحكم:”كما زادت نسبة البطالة والديون في عهده والتركيبة السكانية حدث ولا حرج فهو لا يصلح للحكم ابن زايد شخص مريض”
والإمارات يعرفها البعض حاليا بقاعدة استخباراتية صهيونية ترعى سياسة الإفساد في المنطقة العربية، مما حول بعض مدنها كدبي إلى عاصمة للدعارة العالمية، وأصبحت تتبني وجهة نظر دينية منحرفة، وجنّدت كل مقدَّراتها لمحاربة الثورات العربية بعدما استشعرت خطرها.
وشكّلت مصر ساحة ملائمة للسعودية والإمارات، اللّتين أنفقتا مليارات الدولارات على إنشاء مؤسسات إعلامية معادية للإسلاميين، في الوقت الذي رفضتا فيه دعم الدولة أثناء حكم الإخوان لمساعدتهم في الخروج من الأزمة المالية، بالتوازي مع ذلك، كان العمل جارياً للإعداد لانقلاب عسكري، وهوما حصل فعلاً بقيادة عبد الفتاح السيسي، لم يكن خفياً حينها ملاحظة الدعم السخي الذي حظي به الجنرال المنقلب لقاء انقلابه ذاك؛ حيث بلغ مجموع المساعدات التي قدمتها له الإمارات حوالي 12 مليار دولار، وهوما يوازي مجموع ما قدمته الإمارات لمصر بين عامي 1971 و2014، منها 3 مليار دولار أودعتها الإمارات بالبنك المركزي المصري بعد الانقلاب مباشرة، السعودية أيضاً لم تبخل على رجلها السيسي بالمليارات، وسارعت برفقة حليفتها الإمارات للقيام بحملة خارجية وضغوطات مكثفة من أجل إقناع الرأي العام الدولي بمشروعية الانقلاب، والتغطية على جرائم العسكر، وتصوير السيسي في صورة الرجل الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم.
لم يختلف الأمر كثيراً في ليبيا، حيث حاولت الدولتان استنساخ سيسي آخر، ممثلاً في الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، الذي أقام سنوات عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تحت رعاية الCIA، وتلقى حفتر الدعم المادي الذي ساعده في كسب ولاء عديد من قبائل الشرق الليبي، كما تحصّل على أسلحة ثقيلة ومتطورة، ومساعدة مباشرة من القوات المصرية والطيران المصري والإماراتي، بالإضافة إلى مساهمة المرجعية الدينية السعودية التي ضمنت له ولاء التيار المدخلي في ليبيا، وهوما ساعده في السيطرة على مدينة بنغازي، وارتكاب جرائم في عدة مناطق أخرى أبرزها درنة، ومد سيطرته على بعض الموانئ النفطية، لكن أماكن مثل العاصمة طرابلس والغرب الليبي بقيت عصية عليه.