وطن- فجرت تصريحات أطلقها أكاديمي إيراني، خلال مقابلة تلفزيونية للتعليق على الاحتجاجات التي يشهدها الشارع الإيراني، جدلاً واسعاً، بعدما دعا السلطات الايرانية إلى اقتلاع أعين المتظاهرين ومعاملتهم بطرق وحشية حتى يمكن القضاء على تلك الاحتجاجات.
ونشر الصحفي الاحوازي محمد مجيد مقطع فيديو للأكاديمي الايراني وهو يقول ” إذا قتلنا 10 آلاف إيراني من المجتمع الإيراني الذين يعتبرون جنود العدو داخل إيران ، وأقلعنا عيونهم لا يعتبر ذلك تطرفا”.!!
وكتب الصحفي الأحوازي على حسابه في تويتر : ” التلبفزيون الإيراني مستضيفين أستاذ جامعي إيراني يقول يجب أن يتم قتل المتظاهرين ولكن عن طريق التقطيع حتى يتعذبوا”.
وأضاف أيضا أنه يجب أن تقطع أيدي وأرجل وأصابع المتظاهرين ونفي الذين تم اعتقالهم إلى وسط البحر حتى يموتوا بوسط البحر ويجب ألا تتحرك عواطفنا ونقول إن هؤلاء شباب أبداً”.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الإيرانية “بالتستر المتعمد” على أعداد القتلى والمعتقلين خلال الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد في منتصف الشهر الجاري.
ودعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى “الإعلان فورا عن عدد الوفيات والتوقيفات وحالات الاحتجاز (…) والسماح بإجراء تحقيق مستقل في ما تردد عن حدوث تجاوزات”.
بعد تصريحاته المبررة لهجوم الأهواز.. مسؤول إيراني كبير يتوعد مستشار “ابن زايد”: ستندم أشد الندم
وانتقد نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط، مايكل بيج، إيران موضحا أنها “رفضت تقديم العدد الدقيق للقتلى وبدلا من ذلك هددت المعتقلين بالموت”.
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان إن جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، قدرت عدد القتلى بما لا يقل عن 140 شخصاً وعدد المعتقلين بنحو سبعة آلاف شخص خلال الاحتجاجات.
اندلعت الاحتجاجات في إيران في 15 نوفمبر الجاري، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار الوقود بنسب يصل أقصاها إلى 300%.
ونُشرت أنباء عن حالات وفاة واعتقالات، مع نشر قوات الأمن لكبح جماح التظاهرات التي تحولت إلى أعمال عنف في بعض المناطق، حيث أحرقت عشرات المصارف ومحطات الوقود ومراكز الشرطة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيدو، في تغريدة له على “تويتر”، أمس الأربعاء، إن الخارجية الأمريكية تلقت نحو 20 ألف رسالة من الإيرانيين توثق حالات قمع للاحتجاجات.
وهددت الخارجية الأمريكية بفرض عقوبات جديدة ضد طهران، بسبب ما وصفته بـ”حملة القمع العنيفة التي قام بها النظام ضد المتظاهرين في إيران”.