بعد أن طار إلى طهران لسبب غير معلن.. يوسف بن علوي يوجه دعوة عاجلة من إيران لدول الخليج هذه التفاصيل

تكشفت اليوم الأسباب وراء زيارة وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، المفاجئة والغير معلنة السبب إلى إيران، حيث دعا اليوم الاثنين، إلى عقد مؤتمر بين دول منطقة الخليج بمشاركة إيران لحل الخلافات القائمة.

وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته عقب لقاء وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، مع نظيره العماني، يوسف بن علوي، بأن الجانبين “بحثا دائرة واسعة من القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الإقليمية والدولية، متطرقين إلى التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي بين إيران وسلطنة عمان”، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إرنا”.

وشدد بن علوي، حسب البيان، على “ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين دول الخليج”، معتبرا أن “عقد مؤتمر جامع وشامل بحضور جميع الدول المعنية سيكون مفيدا للمنطقة”.

من جانبه، أشار محمد جواد ظريف، إلى أن “عمان تلعب دورا جيدا وبناء في المنطقة”، واصفا العلاقات بين البلدين بـ”الشاملة والحسنة للغاية”، ومرحبا بتوسيعها وتعميقها في كل المجالات.

وشدد وزير الخارجية الإيراني ، حسب البيان، على ضرورة “خفض التوتر في المنطقة، وخاصة في اليمن”، مضيفا: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بأي مبادرة منطلقة من حسن نية تصب في خفض التوتر في المنطقة، ومستعدة لدعمها”.

وأشار إلى أن “إيران لديها إرادة حقيقية للحوار مع جميع دول المنطقة”، موضحا أن بلاده تقدمت في هذا السياق “مبادرة هرمز للسلام”.

يذكر أن يوسف بن علوي قد زار طهران في 20 مايو/أيار الماضي، كما زارها للمرة الثانية في 27 يوليو/تموز الماضي، والتقى خلالهما ظريف، كما التقى وزيرا خارجية إيران وعمان في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالا للكاتب الصحفي الأمريكي البارز، ديفيد إغناتيوس، الذي رصد فيه معلومات خطيرة بشأن انفراجة في الأزمات الخليجية، وخاصة علاقة إيران مع السعودية والإمارات.

وكانت صحيفة “الجريدة” الكويتية نقلت عن مصادر دبلوماسية عمانية، إن مساعي يوسف بن علوي مستمرة، حتى أنه سيسافر في زيارة خلال الأيام المقبلة إلى إيران، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المتصارعة.

ونقل الكاتب الأمريكي عن مسؤولين في أمريكا والإمارات، إن تلك اللقاءات السعودية مع الحوثيين، يبدو أنها ستكون بمثابة خطوة من أجل تسوية في اليمن.

وأضاف إغناتيوس: “قاد تلك المفاوضات الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والتي أسفرت عن الخطوة الإيجابية بالإعلان السعودي عن إفراج السعودية عن 200 أسير حوثي”.

ونقل الكاتب الأمريكي عن أحد الدبلوماسيين الخليجيين المتابعين للمحادثات السعودية الحوثية بشأن اليمن: “أنا متفائل، منذ عام لكن يمكن بإمكاني أن أخبرك أن السعودية يمكن أن تدخل في أي حوار سلمي، لكني أستطيع أن أقول لكن الآن بكل ثقة إن السعودية تسعى للحوار السلمي”.

Exit mobile version