إماراتيون وروس يخططون لاقتحام طرابلس.. ضابط تابع لحفتر يكشف تفاصيل خطيرة عما يجري في ليبيا

By Published On: 13 ديسمبر، 2019

شارك الموضوع:

كشفت اعترافات قائد عسكري في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أن الإماراتيين يديرون الطيران المسيَّر التابع للأخير بالكامل، في حين يخطط الروس لسير المعارك ميدانياً، في إطار الهجوم المستمر على طرابلس منذ أكثر من 10 أشهر.

الإمارات تدير المعركة في ليبيا بمشاركة الروس

جاء ذلك ضمن اعترافات لعامر يوسف الجقم، مساعد آمر سلاح الجو بقوات حفتر، نشرها حساب «فيسبوك» الخاص بالمركز الإعلامي لـ «عملية بركان الغضب»، التي أطلقتها الحكومة الليبية لصدّ هجوم حفتر على العاصمة طرابلس، أوائل أبريل/نيسان الماضي.

https://www.facebook.com/Burkanly/photos/a.2257001114576038/2449800385296109/?type=3

فوفق المصدر ذاته، قال الجقم إن الطيران المسيَّر الداعم لحفتر تتم إدارته بالكامل من قِبل ضباط إماراتيين في قاعدة الخروبة التابعة لمنطقة المرج (إلى الشرق من بنغازي)، ولديهم غرفة عمليات خاصة بهم في منطقة الرجمة (25 كم إلى الشرق من بنغازي).

حيث أقر الجقم، الذي تمكنت قوات «بركان الغضب» من إسقاط طائرته السبت الماضي، بأنه شارك في تنفيذ غارات جوية على بنغازي ودرنة والجنوب الليبي وطرابلس.

أما بخصوص الروس، فأوضح الجقم أنهم هم من يخططون منذ وصولهم، لسير المعارك ميدانياً، ويقدمون الدعم الفني والتكنولوجي، ويتمركزون في أماكن محددة بمنطقة قصر بن غشير (الضاحية الجنوبية لطرابلس) ومدينة ترهونة (90 كم جنوب شرقي طرابلس).

أشار إلى أن الروس قاموا بصيانة طائرة «سوخوي» وعدد من الطائرات الأخرى التي كانت خارج الخدمة بقاعدة الوطية (170 كم جنوب غربي طرابلس).

ثم كشف أن الروس تعرضوا لقصف مدفعي من قِبل قوات «بركان الغضب»؛ حيث قُتل وجُرح عشرات منهم في قصر بن غشير.

كما قُتل عدد من الضباط الإماراتيين في قصف لقاعدة الجفرة (600 كم جنوب شرقي طرابلس)؛ وعلى أثر ذلك غادروا القاعدة، وفق اعترافات الجقم.

حيث استهدف الطيران الإماراتي والروسي مطار معيتيقة ومواقع أخرى

ذكر القائد العسكري التابع لحفتر أن غارات استهدفت مدينة مصراتة (شرق طرابلس) ومطار معتيقة (بالعاصمة الليبية) ومدينة زوارة (غرب طرابلس) وتاجوراء (الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس)، تمت بطيران حربي إماراتي، ولا علاقة للطيران الليبي بمثل هذه العمليات.

لفت إلى أن مهمة سلاح الجو تركزت منذ فترة، على فتح ثغرة في دفاعات قوات «بركان الغضب»، إلا أن القوات على الأرض تفشل كلَّ مرة في التقدم؛ وهو ما جعل الطيران يقصف دون جدوى.

قال: «تأتي معلوماتنا عن الأهداف من الأرض، إلا أن أغلبها غير دقيق».

تأكيداً لهذه الرواية، قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، قبل أيام، إن «الدعم الروسي» لقوات حفتر زاد من زخم هجومه على طرابلس، خلال الأيام الماضية.

حيث أوضح، في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، أن القوات العسكرية الروسية، «يطلق عليهم المرتزقة أو المتعاقدين الصغار»، أسهموا في تغيير التوازن الاستراتيجي.

والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية، زعم حفتر بدء «المعركة الحاسمة» للتقدم نحو قلب طرابلس.

أما حفتر فسبق أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرَّة، دون أن يتحقق ما توعَّد به. وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في أبريل/نيسان الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثراً.

في حين أجهض هجوم حفتر على طرابلس جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.

يأتي ذلك في ظل تصاعد مساعي حفتر لدخول طرابلس

حيث شن طيران تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الجمعة، ضربات استهدفت مقر الكلية الجوية في مدينة مصراتة شمال غربي ليبيا.

قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لـ «عملية بركان الغضب» التابعة للحكومة الليبية، لـ «الأناضول»، إن طيران حفتر استهدف مرتين الكلية الجوية في مصراتة (200 كم شرق العاصمة طرابلس).

لم يوضح المتحدث ما إذا كان القصف أسفر عن وقوع أضرار مادية أو خسائر في الأوراح من عدمه.

الكلية الجوية في مصراتة تعتبر قاعدة جوية‎، وجزء منها يستخدم كمطار مدني‎ وهو مطار مصراتة.

أضاف المجعي أن طيران حفتر لم يشن ضربات جوية على مصراتة منذ أكثر من 3 أسابيع.

كانت الكلية الجوية في مصراتة تعرضت للقصف، للمرة الأولى، من قِبل طيران تابع لحفتر في 27 يوليو/تموز الماضي، ومنذ ذلك الوقت تعرضت لعمليات قصف متكررة.

حتى تعالت أصوات دولية تحذر من مساعي حفتر العسكرية في ليبيا

ونتيجة لهذه الانتهاكات العسكرية التي يقوم بها حفتر ، أعرب البرلمان الأوروبي، الجمعة، عن قلقه البالغ إزاء اعتداءات مسلحي اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، قال البرلمان إن التهديدات الأخيرة لحفتر بشن اعتداء واسع النطاق على طرابلس «تشكل مصدر قلق بالغ».

وأضاف أن مثل هذا الهجوم لحفتر «لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للمدنيين الليبيين».

تابع: «ندعو الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى إدانة تهديدات حفتر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حمام دم (في ليبيا)».

في حين دعت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، الجمعة، إلى وقف الأعمال القتالية بليبيا والعودة إلى المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.

جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع ببروكسل ضم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.

قال القادة الثلاثة في بيانهم: «ندعو جميع الأطراف الليبية والدولية إلى وقف الأعمال القتالية، والالتزام الصادق بالوقف الشامل والدائم للأعمال العسكرية، واستئناف عملية التفاوض المستمرة بقيادة الأمم المتحدة».

كما جددوا تأكيد «دعمهم الكامل» لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة؛ لأن «السلام والاستقرار الدائمَين في ليبيا لا يمكن تحقيقهما إلا عبر مسار حل سياسي».

القادة أعربوا عن تطلعاتهم بخصوص أداء المؤسسات الإقليمية، مثل الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، دوراً مهماً في تطبيق ملموس لنتائج مؤتمر برلين والفترة التي تليه.

كما أكدوا «تمسُّكهم الثابت بوحدة وسلامة أراضي واستقلال وسيادة ليبيا؛ ابتغاء ليبيا مستقرة وآمنة وديمقراطية ومزدهرة، من أجل مصلحة الشعب الليبي والمنطقة الأورومتوسطية بأكملها».

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment