وطن- في ضربة جديدة لقادة الحصار عامة ومحمد بن زايد خاصة شهدت العاصمة القطرية الدوحة، السبت، افتتاح مقر قيادة القوات المشتركة التركية القطرية بحضور كبار القادة العسكريين من البلدين.
وسبق هذا المشهد الذي لا شك أنه سيزعج ولي عهد أبوظبي (أكثر المتضررين من التقارب التركي ـ القطري)، إعلان وزارة الداخلية التركية، الجمعة، إدراج القيادي الفلسطيني، محمد دحلان الهارب إلى أحضان عيال زايد، في قائمة المطلوبين “الحمراء”.
وأشارت الوزارة في بيان الجمعة، إلى رصد مكافأة قد تصل قيمتها لـ 10 ملايين ليرة تركية ( نحو1.7 مليون دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على دحلان.
وشارك في مراسم الافتتاح وزيرا الدفاع التركي خلوصي أقار والقطري خالد بن محمد العطية ورئيس هيئة الأركان العامة التركية يشار غولر، ونظيره القطري غانم بن شاهين الغانم.
وحسب مراسل وكالة الأناضول، وصل الوزير أقار ورئيس الأركان غولر والوفد المرافق إلى ثكنة خالد بن الوليد التي افتُتحت قبل فترة وجيزة في الدوحة.
واستقبل وزير الدفاع القطري الوفد التركي العسكري، حيث جرى تنظيم مراسم استقبال عسكرية في الثكنة.
بعد ذلك، افتتح أقار وغولر والعطية مقر قيادة القوات المشتركة التركية القطرية. وألقى أقار كلمة في قاعة المؤتمرات بهذه المناسبة، شدد فيها على أن تركيا تثبت دائماً أنها الصديق وقت الضيق.
وفي حضور الوزيرين أقار والعطية، وُقِّع بروتوكول تعاون بين البلدين في ختام المراسم.
تركيا تدرج محمد دحلان على قائمة المطلوبين الحمراء وهذه المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات “ثمينة” عنه
ثم عقد الوزيران مباحثات ثنائية حضرها رئيسا أركان البلدين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان من الدوحة انتهاء أعمال تشييد ثكنة خالد بن الوليد.
وتعززت العلاقات على المستوى العسكري بين تركيا وقطر، عقب اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017؛ إذ دخلت اتفاقية التعاون العسكري حيز التنفيذ بعد تصديق البرلمان التركي عليها، واعتمادها من الرئيس أردوغان. وبموجب الاتفاقية تأسست قاعدة عسكرية تركية في قطر، ونُفذَت تدريبات عسكرية مشتركة.
وتتهم السلطات التركية دحلان، المقيم في الإمارات العربية المتحدة في الوقت الراهن، بلعب دور كبير في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، وتقول إنه اجتمع مع قيادات من “تنظيم فتح الله غولن” في صربيا، وساهم في توفير الدعم المالي لهذا التنظيم.