في أول تحرك رسمي سعودي تجاه المنتجات الإماراتية المغشوشة عقب حملة واسعة بمواقع التواصل طالبت بمقاطعة هذه المنتجات، شددت جمعية حماية المستهلك بالسعودية على ضرورة توضيح شركات التبغ سبب تغير طعم وجودة السجائر بعد التغليف الجديد لعبوات التبغ، مؤكدة حق المستهلك في توفير منتجات مطابقة للمواصفات طالما أنها مرخصة.
وركّزت الجمعية على أنها تنسّق مع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات حازمة وسريعة ضد شركات التبغ في حال ثبت تلاعبها بعبوات التبغ الجديدة بأي شكل من الأشكال.
ويأتي هذا تزامناً مع الحملة التي أطلقها سعوديون عبر وسم #مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه؛ لمقاطعة المنتجات الإماراتية “الفاسِدة والمسرطنة” في الأسواق السعودية.
وطالبت “حماية المستهلك” في بيان (الخميس) “الشركات المصنّعة للسجائر بسرعة التواصل مع المستهلكين والإجابة على استفساراتهم وتوضيح أسباب تغيير الطعم والجودة الذي تم ملاحظته بعد التغليف الجديد”، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بناء على الشكاوى والملاحظات التي وصلت للجمعية أو للجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقالت الجمعية: “للمستهلك كل الحق في الحصول من شركات التبغ على معلومات وافية عن أسباب تغير الطعم والجودة في العبوات الجديدة، وسنواصل العمل مع الجهات المعنية لإلزام شركات التبغ بتقديم جميع المعلومات التي تبين حقيقة ما حدث، ومنعها من أي تلاعب قد تمارسه في سبيل تقليل جودة المنتجات المقدمة للمستهلكين”.
الكويت وسلطنة عمان
ودخلت الكويت وسلطنة عمان على خط أزمة المنتجات الإماراتية بعد تصاعد حملة المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
ففي الكويت قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والتغذية “عيسى الكندري” :إن الهيئة باشرت أخذ عينات احترازية من مواد غذائية تردد أنها غير صالحة.
وأضاف “الكندري” أن “الجهات المعنية بالهيئة باشرت بسرعة اتخاذ الإجراءات بأخذ عينات احترازية من المواد الغذائية المعنية بهذا الموضوع سواء كانت مستوردة أو من الأسواق في جميع المحافظات وإرسالها للفحص المخبري”، وفقًا لصحيفة “الراي” الكويتية.
ولفت إلى أن الهيئة تحرص دائمًا على تأمين مادة غذائية صالحة للاستهلاك الآدمي وكذلك لطمأنة الجمهور.
أما في سلطنة عمان، قالت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، في بيان، إنها تتابع ما تم تداوله في وسائل التواصل الإجتماعي، مؤخرًا، حول السلع والمنتجات المتداولة في أسواق السلطنة.
وأضافت: “مركز سلامة وجودة الغذاء يقوم بصورة مستمرة بفحص منتجات الأغذية المختلفة في الأسواق للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية”.
وكان مغردون سعوديون، أطلقوا حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية لمقاطعة المنتجات الإماراتية، بعد أن أغرقت الأخيرة السوق السعودي ببضائع، قالوا إنها “مغشوشة”.
وتصدر وسم “#مقاطعه_المنتجات_الإماراتية” قائمة الوسوم الأكثر تداولًا بالتريند السعودي على تويتر، وعبر مغردون خلاله عن سخطهم حيال إنتاج البضائع الإماراتية خارج دولة الإمارات وحظر بيعها داخل الدولة، إذ يرون أن معظمها إما “مغشوش” أو “مقلد”.
ويقول سعوديون: إن أي منتج يبدأ رقمه بـ”629″ وهو رمز الإمارات، يجب الابتعاد عنه، كون الأخيرة جعلت السعودية “حقل تجارب”، على حد قولهم.
ويرى محللون أن الإمارات ستعاني اقتصاديًّا في حال نجحت دعوات المقاطعة السعودية؛ حيث تشكل واردات الصادرات دخلًا كبيرًا يعتمد عليه في الدخل القومي الإماراتي وقد يتبع ذلك تداعيات سياسية تؤثر عليها.
لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: http://bit.ly/35oWbv8