دافع سفير إسرائيل السابق في مصر إسحاق ليفانون بشدة عن محمود السيسي نجل رئيس النظام المصري، وعبر عن رفضه للتقارير التي تفيد بأن محمود تم نقله إلى روسيا نتيجة لفشله في مهمته للسيطرة على الوضع الأمني في الدولة الواقعة شمال إفريقيا.
وكتب ليفانون في صحيفة “إسرائيل هيوم”: “هذا غير صحيح. إن دور الملحق العسكري في قوة عظمى مثل روسيا ليس عقابًا، إنه مهمة ومهمة وقوية”.
وأضاف “يتماشى التعيين مع سياسة الرئيس المصري المتمثلة في تطوير العلاقات مع القوى العظمى وتغيير عمليات الاستحواذ على الأسلحة في بلاده”.
وتابع الدبلوماسي الإسرائيلي السابق: “سيكون الملحق العسكري الجديد على اتصال وثيق بالجيش والاستخبارات الروسية وسيكون أذن الرئيس، وهو في هذه الحالة ولده أيضًا”.
وأشار ليفانون إلى أنه “عندما تولى السيسي السلطة، بدأ في تطبيق سياسة توثيق العلاقات مع القوى العالمية وكذلك شراء الأسلحة من أكثر من مصدر”
وقال: “هكذا اقترب من فرنسا والهند والصين. لكن حركته نحو روسيا هي الأهم”.
وكانت صحيفة “مدى مصر” كشفت عن أن الرئيس أبعد ابنه محمود السيسي من دوره في الإشراف على جهاز المخابرات وأرسله في مهمة إلى السفارة المصرية في موسكو.
وقال التقرير إن كبار المسؤولين كانوا قلقين من جهود الابن في التعامل مع وسائل الإعلام، من بين جوانب أخرى من عمله.
وعلى إثر ذلك داهمت قوات الأمن بملابس مدنية مكاتب موقع “مدى مصر” في القاهرة واحتجزت الموظفين داخل المبنى، وحققت معهم.
وتوقع سياسيون مصريون ومسؤولو أمن قومي أن تشمل “أنشطة إعادة الهيكلة الحكومية المستمرة” التي يقوم بها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عبر الجيش والشرطة “جميع القطاعات التي يمكن أن تشكل تهديدًا لسلطته”.
وذكر هؤلاء لوسائل إعلام محلية أن “الحرس الجمهوري، وديوان الرئاسة، والمخابرات العامة، وقادة الأمن الذين يديرون الملف الإعلامي في الرئاسة، والمخابرات العسكرية شهدوا عددًا من التعديلات التنظيمية خلال الأيام القليلة الماضية.