وطن- قالت صحيفة “الإندبندنت” إنّ وفاة الرجل القوي “قائد الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح” تعزز الشكوك في الجزائر.
ويشير مراسل الشؤون الدولية “بورز دراغي” إلى أن وفاة قائد الجيش الجزائري الجنرال قايد صالح تعزز الشكوك في البلاد حيث سيطر على القوات المسلحة لعقود حيث منذ كان قائدا للقوات البرية خلال حقبة التسعينات المريرة في البلاد واستمر في مراتب عسكرية عليا لأكثر من عقدين”.
ويعتبر أن قايد صالح كان هو المحرك الحقيقي للأوضاع في البلاد خلال الفترة التي تلت الإطاحة بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عقب المظاهرات المعارضة إذ “سرعان ما انقلب على رئيسه مدعما جهود الإطاحة به”.
بأزمة قلبية .. رحيل مفاجىء لقائد الأركان الجزائري في فترة “حرجة” من تاريخ البلاد وهذا هو خليفته
ويقول دراغي “إن وفاة الجنرال صالح جاءت بعد نحو أسبوعين فقط من وضعه رئيسا جديدا للبلاد في السلطة رغم الاعتراضات التي تشهدها انحاء متفرقة من الدولة الغنية بالنفط حيث عانى من ازمة قلبية مفاجئة ليرحل عن عمر يناهز 79 عاما”.
ويوضح الصحفي أن “صالح تمكن بكفاءة من موازنة الأمور في مواجهة المحتجين المعارضين لدور الجيش المتزايد في المجال السياسي وقام باستخدام سلطاته طوال العام الماضي لمحاكمة وسجن ضباط كبار باتهامات الفساد في محاولة منه لتخفيف الضغوط الشعبية على القوات المسلحة”.
وفي وقت سابق الإثنين 23 ديسمبر 2019، أعلن الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، وفاة قايد صالح، إثر أزمة قلبية.
ووصف تبون رحيل قايد صالح بأنه “فاجعة أليمة قاسية أن تـودّع الجزائر في هذا الوقت بالذات وعلى حين غرة”.
وجاءت وفاة هذا الرجل القوي في النظام بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس الجديد الخميس الماضي، خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي أطاحت به انتفاضة شعبية قبل أشهر، وذلك بعد فوزه في انتخابات الرئاسة المقامة في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وفور الإعلان الرسمي لخبر الوفاة، عين تبون قائد القوات البرية اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش بالنيابة أي مع المحافظة على منصبه الأول في القوات البرية.