وطن- بعد حملة الشائعات المغرضة التي تستهدف سلطنة عمان، وجّه المفتي العام للسلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، رسالة للشعب العماني معنونة بـ “مسؤولية الشعب العماني في الحفاظ على وحدته”.
وحذر سماحة الشيخ في رسالته التي تم نشرها في حساب “الكلمة الطيبة” الشعب العماني الوفيّ من أن يتأثر بدعايات المغرضين أو يستجيب لأصوات المضللين.
وتطرق المفتي الى النعرات الطائفية التي نجح “العدو” في إثارتها، متسائلاً: “لا ندري إلى أي مدىً ستظل هذه الأمة في هذا التطاحن تساق الى أُتون الفتنة فتنساقُ اليها، تصلى نيرانها، وترتمي في لهيبها؟ ومن ورائها من لا هم له الا تسعير نار هذه الفتنة وإمدادها بالنفط والبارود.
وأضاف: “نحمد الله ان نرى وطننا عمان في منأى من هياج زوابع تلك الفتن ومأمن من لهيب سعيرها المحرق، فقد توارث هذا الشعب الابيّ التسامح والتآخي والترابط والتعاون على الخير أباً عن جد، وهذه هي صبغته الحضارية التي تميز بها فاغتبطته الشعوب وتطلع الى خصائصه العقلاء وأكبره الحكماء، فكم من عالمٍ مفكر وسياسي حكيم سجل لهذا الشعب شهادة تُعدُ وساماً على صدره وتاجاً فوق هامته.
رسالة نارية من مفتي سلطنة عمان بعد إدانة متهمين بالتطاول على الذات الإلهية
وتابع: فإن كل من درس تأريخ هذا الوطن وشعبه الكريم لا يجد فيما بين أبنائه في أدوار تأريخه أي شقاق ونزاع يعود الى عصبية مذهبية أو نزعة عرقية وإنما في فترات من التأريخ استعرت فتنٌ قبلية بين قبائله لأهواء كانت في نفوس قيادات القبائل لا لاعتبارات نسبية أو نحوها، إذ كثيراً ما تضطرم نارها بين قبيلتين تتفرعان عن أرومة واحدة، وكان ذلك إبّان تحكم الجهل وانتشاره وتقلص العلم وانحساره وانطواء بقايا أهل العلم على أنفسهم في زواياهم لخفوت صوتهم وسط ضجيج الباطل وحزبه.
واكمل المفتي قائلاً: وقد انطوت تلك الحقبة السوداء في التأريخ لانتشار الوعي وانفتاح القبائل بعضها على بعض بعد انغلاقها .. وقد أصبح الكل يشعر بالسعادة الغامرة بهذه العودة الى الفطرة الزكية وخروج الجميع من مأزق تلك الفتن وانطواء عهودها.
وتابع القول: وهذه المزايا التي طبع عليها هذا الشعب ترجع اولاً الى فضل الله وتوفيقه له ثم الى حكمة قيادته عبر التاريخ الى زماننا هذا، وما تتحلى به من إخلاص وعدل وحصافة رأي وبُعد نظر وشفقة ورحمة بجميع الناس، وإلى خصائص هذا الشعب الحضارية التي أهّلته لأن يكون قادراً على التحكم في النزعات وعلاج جميع المشكلات علاجاً جذرياً حضارياً باستهداء من تعالم القرآن وهدي الرسول عليه افضل الصلاة والسلام.
وعندما وفق الله السلطان قابوس بن سعيد لقيادة هذا الشعب والخروج به من العزلة والانطلاق الى ميادين الحضارة المعاصرة الواسعة كان من أهم ما عني به بجانب الرقي المادي والمعنوي بهذا الشعب الحرص على تساوي جميع فئاته في الحقوق الوطنية الخاصة والعامة واستبعاد كل ما يشي بالتمييز والتفرقة بين أي أحد وآخر؛ فَنَعَمَ الك بنعمة الأمن وسعد الجميع بشرف الحرية والاطمئنان فازدادت الأواصر متانة والروابط عمقاً وساد الود والوفاق.
ودعا المفتي الشعبَ العماني -وهو يفتح عينيه على ما نكبت به شعوبٌ أخرى من الفتن المستعرة والحروب الطاحنة- الى أن يزداد تمسكاً بالعروة الوثقى التي تجمع الشتات وترأب الصدع وتقضي على الخلاف والشقاق، وأن يحرص على توقي شرر تلك الفتن حتى لا يسقط منه شيء في محيطه الآمن وأن يكون محصناً لنفسه قادراً على عرض سجاياه لتكون متاحة لجميع الشعوب حتى تمكنها الاستفادة منها لتجد الشعوب المنكوبة بهذه الفتن من مبادئ الخير التي يسير عليها هذا الشعب ويستمسك بحبلها لتتبلور عندها فلسفة التسامح والتآخي والتعاون على نزع فتيل هذه الفتن واطفاء حريقها حتى تعود الى التآخي، فتنتظم في سلك الوحدة الوطنية الجامعة للشتات الواقية من الفتن، ولتتجلل سرابيل الألفة والوفاق وتخلع عنها لبوس الفرقة والشقاق، فتعود الى ما كانت عليه قبل الفتن من علاقات أخوية ومودة صادقة وتعاون على ما فيه مصلحة الجميع، فتلتقي أيديهم جميعاً على بناء ما هدمته الفتن من أسوار الأمن وقلاعه، وتجميل ما شوهته من مظاهر الوطنية الزاهية، فإن علاج المبتلى حق على المعافى.
وأكد المفتي: إذا كان الشعب العماني بما أوتي من حصافة في الرأي وعمق في الإدراك وتوسط في الأمور بين طرفي التفريط والإفراط مؤهلاً لأن يكون هو الرائد في التعاون مع أشقائه المسلمين على معالجة هذه المشكلات التي منيت بها الأمة، فإن ما يتحتم عليه أن يقبض عقلاء كل فريق منه على ايدي سفهائه لئلا يجروا إليهم ما لا يحمدون عاقبته، فإنّ اللبيب يعتبر بكل ما يقع على غيره، ولا شك بأن الجميع في هذا الوطن يصخ أذنيه ما يصل إليهما ولو من بعيد من أصوات انفجارات هذه الفتن، ويزعجه ما يراه بعينيه من آثارها والتهام نيرانها من تلك الشعوب جماعات وأفراداً وفي ذلك عبرة للعقلاء.
وحذر قائلاً: الكل بلا ريب يدرك ما يخطط لهذه الأمة من عدوها المتربص من خطط جهنمية تدُعُّها في المهالك دّع، وتأتي على ما تبقى لها من أسباب الألفة ووسائل القوة لتتحول الى اثرٍ بعد عين وخبراً بعد خُبْر، ومما يؤسف له أن توقد تلك النار بأموال هذه الأمة التي تغدق الى خزائن عدوها تزلّفاً منها إليها وسعياً الى ارضائه، ونكايةً بأبناء ملتها الذين تشعل فيهم الحرب بتلكمُ الأموال، وهذا إن دلّ على شيء فإنه لا يدل إلا على الغباء وانطماس البصير، فإن العدو المتربص لا يفرق بين فئة وأخرى من هذه الأمة وإنما يسعى إلى إبادتها جميعاً، فيا ليت هؤلاء يفيقون من هذه السكرة قبل أن يقول قائلهم: أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
وقال المفتي: ما كان أجدرهم بأن يدركوا أن المال الذي يتلاعبون به إنما هو مال الله استخلفهم الله فيه وائتمنهم عليه، ولم يأذن لهم أن ينفقوه الا فيما فيه خيرهم ومصلحتهم في الدين والدنيا لا ان يجعلوه سلاحاً فتاكاً يسلمونه الى عدوهم ليستأصلهم به.
وطالب الشعبَ العماني الى أن يزداد ألفةً ومودة ووحدة ووفاقاً وأن يحذر أيما حذر من أن يتأثر بدعايات المغرضين أو يستجيب لأصوات المضللين فتسري إليه هذه الأمراض الفتاكة التي أخذت تفتك بأبناء الشعوب المسلمة وترديهم في مهاوي الهلاك المظلمة، فالكل يرى أنه لم يربح أحد من هذه الفتن وإنما عمّت الخسارة الجميع، وإن كان ثم مستفيد فهو العدو المتربص كما أن على هذا الشعب أن يجعل وجهته الى الله، ويسعى جهده في رتق فتق هذه الأمة ورأب صدعها وجمع كلمتها، وأن ينقل الى جميع الشعوب تجربته في التسامح والوفاق .
كم أنت رائع وكلامك رائع أيها الشيخ، اللهم احفظ عُمان وسلطانها وأهلها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين
بارك الله في عمر هذا الشيخ الجليل صاحب الخطاب الديني المعتدل البعيد عن كل اشكال الفتن والتطرف والطائفيه حفظ الله عمان سلطانا وشعبا
وما عسى أن يزيد كلام مفتي او قاضي القضاة وكل شيئ انتهى؟ خطبة الجمعة في المساجد المسقطية العمانية يوم الجمعة الماضي كانت ضمنيا تعني وفاة الحاكم! إن غدا لناضره قريب1 ويا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش!
مسكين أنت حتى كلامك ما مفهوم شكل السالفه يعطوك ورقة مكتوب عليها و أنت دورك نسخ لصق أو يمكن هذا هوه مستواك التعليمي وضعك مضحك لدرجة الأفلاس…
هذا شيخ علم لكل عماني صالح مصلح همه الوحيد وحدة أمة محمد بجميع طوائفها و مذاهبها …إلخ (صدقني نحس فيك أنك ما تفهم لهذه الأمور فمثلك أنت لا يفقه في هذا يا مسكين)
الله يرحمك شكلك ميت في صورة حي لا تعيي ولا تدرك ما حولك ولكن أعلم أن كرت الفتن في السلطنة العمانية لا وجود له (كرتك يحترق هنا)
سوف ندعوا لك