عمانيون يؤدون العمرة عن السلطان قابوس ومساجد السلطنة تضج بالدعاء في صلاة الجمعة

في لفتة تكشف مدى وفاء الشعب العُماني منقطع النظير للسلطان قابوس باني النهضة الحديثة في سلطنة عُمان، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعُمانيون يؤدون العُمرة في الحرم عن السلطان وأخرى أظهرت دعاء جماعي لقابوس بصلاة الجمعة.

وتزامنا مع حملة الشائعات المغرضة عن السلطان قابوس التي تناولت صحته تارة وزعمت وفاته تارة أخرى، وبينما تصدت حسابات عمانية شهيرة لكتائب الذباب التي تزعمت هذه الحملات المغرضة الهادفة لضرب استقرار السلطنة، برزت هذه المقاطع على تويتر في رد عملي على تلك الشائعات ليضرب العُمانيين المثل في العلاقة المثلي بين الشعب وقائده.

ونشر عدد من المغردين العديد من المقاطع رصدت (وطن) بعضها لمواطنين عُمانيين بالسعودية يؤدون العمرة عن السلطان قابوس بن سعيد سائلين الله الشفاء العاجل له.

وأمس، الجمعة، وجّه المفتي العام للسلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، رسالة للشعب العماني معنونة بـ “مسؤولية الشعب العماني في الحفاظ على وحدته، حذر فيها الشعب العماني الوفيّ من أن يتأثر بدعايات المغرضين أو يستجيب لأصوات المضللين.

وأبرزت مقاطع أخرى دعاء جماعي للسلطان قابوس بن سعيد في صلاة الجمعة أمس بمساجد السلطنة التي ضجت بالدعاء له.

وبدا تأثر المصلين واضحا جدا أثناء الدعاء، ما يعكس حب العُمانيين لسلطانهم الذي أمضى نحو 50 عاما في حكم السلطنة أحدث فيها تغيرا جذريا على كافة المستويات حتى صعدت عُمان لمصاف الدول الحديثة واشتهرت في العالم بسياسة الحكمة ولم الشمل والدعوة للسلام.

ومما ذكره المفتي أمس وشدد عليه في خطابه للعُمانيين هو الحرص على أن يزدادوا ألفةً ومودة ووحدة ووفاقاً وأن يحذر أيما حذر من أن يتأثر بدعايات المغرضين أو يستجيب لأصوات المضللين فتسري إليه هذه الأمراض الفتاكة التي أخذت تفتك بأبناء الشعوب المسلمة وترديهم في مهاوي الهلاك المظلمة.

وتابع:”فالكل يرى أنه لم يربح أحد من هذه الفتن وإنما عمّت الخسارة الجميع، وإن كان ثم مستفيد فهو العدو المتربص كما أن على هذا الشعب أن يجعل وجهته الى الله، ويسعى جهده في رتق فتق هذه الأمة ورأب صدعها وجمع كلمتها، وأن ينقل الى جميع الشعوب تجربته في التسامح والوفاق.

ويدعو الإعلاميون والمغرّدون العُمانيون الى مواجهة الشائعات التي تنشرها حسابات مغرّضة بهدف زعزعة الوحدة العمانية، بعدم الإلتفات الى تلك الأخبار المضللة، والتأكيد على رفض الإنسياق وراء تلك الاكاذيب.

وتستهدف حملة شائعات غير مسبوقة السلطنة وسط نشر أخبار عن تدهور صحة السلطان تارةً ووفاته تارةً أخرى.

وفتح الصمت الحكومي في السلطنة الباب للتخمينات ونشر الإشاعات والأكاذيب كلٌ حسب أهدافه،  ودعا العديد من مواطني السلطنة الحكومة لإصدار بيان يوضح ما يحدث ويقطع هذه الشائعات.

يذكر أن صحيفة “De Morgen” البلجيكية، كانت قد زعمت أن مرافقي سلطان سلطنة عمان، السلطان قابوس، قرروا العودة من بلجيكا إلى بلادهم، بعد تقارير بعدم استجابة السلطان للعلاج.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية أيضا قد نشرت تقريرا، الأحد، قالت فيه إن هناك “مناقشات جارية في البلاد السلطاني العماني حول خليفة محتمل للسلطان قابوس الذي حكم البلاد على لنحو 50 عاما، بعد تردي وضعه الصحي”.

وطالب مغرّدون عمانيون ديوان البلاط والمكتب السلطاني بإصدار بيان مشترك يطمئن الشعب فيه على صحة السلطان، لإلجام الحسابات التي تروّج الاشاعات عن السلطان.

ومنذ تولي السلطان قابوس السلطة في عام 1970، أعلن الخطوط الرئيسة لسياسته الخارجية وذكر أنها مبنية على حسن الجوار مع كافة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية، وتدعيم علاقات عمان معهم جميعًا، وإقامة علاقات ودية مع سائر دول العالم، والوقوف مع القضايا العربية والإسلامية ومناصرتها فى كل المجالات، وأوضح أنه يؤمن بالحياد الإيجابي ويناصره تمامًا.

 ورغم الخلافات التي دبت في الشرق الأوسط، نأت عمان بنفسها عنها والتزمت الحياد، فرفضت المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده الإمارات والسعودية في اليمن واستقبلت اجتماعت عدة للحوثين ووفد الحكومة لرأب الصدع، ولم تشارك بالمقاطعة العربية والخليجية مع قطر وتوسطت لحل الأزمة، ولها علاقات قوية مع إيران وكذلك أمريكا وتدخلت لحل الصراع النووي، ومع إسرائيل وفلسطين، وغير ذلك مع كل الدول.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: http://bit.ly/35oWbv8