موسى الفرعي ينتصر بـ”الأدب” للعُمانيين والسلطان قابوس ضد “بذاءة” نصير العمري في مقال ناري

وطن- رد الكاتب العُماني المعروف موسى الفرعي، على تطاول الكاتب الأردني المثير للجدل نصير العمري على الشعب العُماني وسلطانه قابوس بن سعيد ودس أنفه بالشأن العماني بمقال ناري.

وتحت عنوان “نصير العمري أشباه أقلام لأشباه رجال” قال “الفرعي” في مقاله على صحيفة “أثير” التي يعمل مديرا تنفيذيا لها إن نصير العمري ظاهرة مرضية استبد به خبث الكلام دون أن يدرك عاقبته، وقد آن أوان الحزم.

وأضاف “الفرعي” مهاجما الكاتب الأردني الذي دأب خلال الأيام الماضية على مهاجمة العمانيين وسب السلطان قابوس والترويج لشائعات وفاته:”العمري الذي يبرر لنفسه مشروعية الإساءة ودرانة العقل المتمكن منه والذي تشده حفنة من الدراهم التي تحجب عنه الحق وصواب القول”

وشدد على أن هذا الهجوم البذيء منه على عمان وقائدها في أيامنا هذه يبدو واضح المصالح والمسالك للعمانيين جميعهم، ولا يخدع عاقل بمثل نصير العمري أو غيره.

 بيان منسوب لديوان البلاط السلطاني عن صحة السلطان قابوس .. “وطن” تكشف الحقيقة

وإليكم نص المقال كما ورد بـ”أثير”:

“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما”

صدق الله العظيم

إن اعتدال القلب مشروط باعتدال اللسان وإن لم يكن كذلك سيغرق صاحبه في ظلمات الجهل والوهم، وفي هذه الأيام تشهد مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرةَ خطر الكلام وزلاته، وألسنة تتقن السباب والشتم، وتزعم نور العلم والمعرفة وهي موغلة في ظلام العقل والقلب واللسان، ولا أدل على هذه الظاهرة المرضية كالمدعو نصير العمري الذي استبد به خبث الكلام دون أن يدرك عاقبته، وقد آن أوان الحزم.

إن هذا المرض الفتّاك الذي يسمى التدخل في شؤون الآخرين قد اجتاح معظم العقول في محيطنا العربي، ولم تعد الحروب وسيلة جيدة في عصرنا هذا، لذلك فقد لجأ البعض من صنّاع القرار السياسي إلى تجييش الكثير من الأقلام المرتزقة والفطريات الإعلامية السامة التي امتهنت بيع القيم والأخلاق داخل الحوض الإعلامي وذلك باستخدام بذاءة القول والكذب دون حياء لصالح كل من يحقق لها منفعتها المادية، وقد تم القضاء على بعضها في الآونة الأخيرة، لكننا ما نكاد نفرغ من إبادة فطر سام حتى يظهر لنا آخر، وإن لياقتنا قادرة على المضي حتى الرمق الأخير، وها هو الإعلام الجديد يشهد بروز نصير العمري الذي يبرر لنفسه مشروعية الإساءة ودرانة العقل المتمكن منه والذي تشده حفنة من الدراهم التي تحجب عنه الحق وصواب القول، وهذا الهجوم البذيء منه على عمان وقائدها في أيامنا هذه يبدو واضح المصالح والمسالك للعمانيين جميعهم، ولا يخدع عاقل بمثل نصير العمري أو غيره، فإن كان ابن رشد قد قال: إذا تقرر أن الشرع قد أوجب النظر بالعقل في الموجودات واعتبارها، وكان هذا الاعتبار ليس شيئا أكثر من استنباط المجهول من المعلوم وجب أن نجعل نظرنا في الموجودات بالقياس العقلي.

ومن هذه الزاوية نقول إن القياس العقلي لدى العمانيين صغيرهم وكبيرهم هو مقياس الحق في الأشياء، والإيمان العقلي هو ما يجعل العمانيين يلتفون حول عمان أرضا وقائدا وإنسانا، وهذا هو سر اللحمة العمانية التي ما استطاع خلخلتها الكثير ممن هم على شاكلة العمري، ووجودهم هو إرهاص طبيعي للتعدد الأيدلوجي والصراعات التي تسود المنطقة العربية وتذكي وجودها وبشكل أسهم في تزايد هذه الآفات الإعلامية ولكل واحدة منها خصائصها في التحريض والإثارة من أجل سيادة الشقاق والصراع بين بني الإنسان مستخدما في سبيل الوصول إلى غايته تلك العبارات النابية التي تتعارض مع قيم المجتمع وبنائه الثقافي، وهذا ما أطلق عليه الدكتور أكرم الربيعي الممارسة الخفية والمعلنة لعنف اللغة في وسائل الإعلام.

إن الحق حق ثابت لا يتغير في وجه أي هجوم أو تشويه أو اعتداء لأنه حق مكتمل بذاته، وهذا هو شأن العمانيين، آمنوا بجلالة السلطان قابوس بن سعيد قائدا وأبا، فكان الحب والالتفاف حول بعضهم عاقبة طبيعية لذلك، وأصبح تفكيك النسيج العماني والوحدة القوية التي تجمعهم ضربًا من الوهم والتخييل تحت أي ظرف كان، وأي نائبة تصيب شبرًا من عمان تؤذي عمان كلها، هذه هي فلسفة الحياة في عمان التي يجهلها نصير العمري وأمثاله بسبب جمود عقولهم وانغلاقها على أهوائهم ومنافعهم المادية.

لقد كان بالإمكان الرد على هذا العمري بمقاسه، لكنني شئت أن يتعلم درسًا واحدا وهو أن ما هو عليه من سقوط وتردٍّ هو عاقبة للبذاءة وخطأ القول وزلة اللسان وبيع القيم والأخلاق التي تساوي لديه معدل الدفع من إلهه/هواه، ولكن لا يكُبُّ الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم، وأما ما نحن عليه هو نتيجة لانفتاح العقول على سماء العلم والمعرفة، وإيمان بثوابتنا الأخلاقية والدينية والوطنية، فمتى يعقل هؤلاء الذي وقعوا في أسر الوهم وخدعتهم أوهامهم بإمكانية تحريك الصخرة العمانية، عمان فكرة لا تموت، وخداع شعبها بالعبارات الزائفة حلم لا ينال، ولكن إن عاد هذا النصير العمري مرة أخرى عدنا إليه بنصلين الأول يقطع نسله العقلي والثاني يرجعه لدرجة أقل مما هو عليه الآن في جدول استحقاق المكافآت المالية، وأنا أعرّف اسمه هنا كي لا يظل نكرة ويكون معرّفا ونكسبه شيئا يكون به لائقا بما يكتب إكرامًا للكتابة فقط، وأما من يقود العمري وأمثاله فلهم نقول: وما العجز إلا أن تؤامر عاجزا، فانتقوا عقولا وأقلاما حقيقية كي يكون انكسارهم شيئا لائقا يمكن أن يفرح به المرء.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. المقال قمة الانحطاط من الكاتب أو الكويتب الأمني العماني! عموما ! أين حاكمكم ؟ وأ]ن الحاكم الجديد ؟ هل سيصدر مرسوم الميزانية يوم غدا باسم الحاكم الميت؟ ستكون أم المهازل المسقطية العمانية! إن غدا لناضره قريب!

  2. المقال قمة الانحطاط من الكاتب…hhhh

    إن اعتدال القلب مشروط باعتدال اللسان وإن لم يكن كذلك سيغرق صاحبه في ظلمات الجهل والوهم(مثل حالك الأن يا مسكين يا فقير
    )
    سلطنة #عمان هي الحاضن الأممي الأكبر في تاريخ الخليج العربي كعمق عروبة وارث الرسالة الإسلامية ونحت التاريخ الكبير لعرب الساحل
    واستقرارها السياسي والإجتماعي هو من إستقرار كل ركن في الخليج العربي وفي المشرق العربي والشرق المسلم
    تستمد عمان قوتها من تماسك مجتمعها و عزيمة إنسانها و خلاصه ، مستندةً على رصيدها التاريخي من التجارب
    لهذا يا مسكين يا فقير لا تضحك ع نفسك

  3. هزاب،، اليوم هو ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
    هل شهدت حب السلطنة العمانية و السلاطين العمانيين فردا فردا لتراب الوطن و لسلطانهم قابوس رحمه الله، هل تعلمت سمت الحوار بلاغة المقال حين انتقلت الولاية للسلطان هيثم وفقه الله، لم نحتاج لأكثر من ساعتين لذلك!
    قل موتوا بغيظكم أيها الجبناء!

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث