وطن – في تأكيد على وصول قوات عسكرية تركية إلى ليبيا لدعم حكومة السراج ضد ميليشيات خليفة حفتر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً في طرابلس، قبل أيام من موعد قمة في برلين بشأن الصراع الدائر في ليبيا.
أردوغان، الذي تحدّث في أنقرة، أضاف أن بلاده ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها، بما في ذلك ليبيا. ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع زعماء ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا يوم الأحد لبحث الصراع.
الرئيس التركي قال كذلك إن تركيا ستبدأ في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط، العام الحالي، تماشياً مع اتفاق بحري أبرمته مع ليبيا. وأضاف أن السفينة التركية «أوروج ريس» ستبدأ أنشطة مسح سيزمي بالمنطقة.
التحرك التركي يأتي تزامناً مع التحركات الدبلوماسية التي تقودها مجموعة من الدول من أجل البحث عن حل للأزمة الليبية، إذ قال البيت الأبيض والرئاسة التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، التطورات في ليبيا، وذلك قبل أيام من قمة في برلين ستتناول الصراع الليبي.
بينما تستضيف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعماء تركيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا، يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني، في القمة، التي تأتي عقب اجتماع في موسكو يوم الإثنين، فشلت فيه الأطراف المتحاربة في ليبيا في توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن ترامب وأردوغان بحثا أيضاً الوضع في سوريا والاحتجاجات في إيران، وإسقاط إيران طائرة ركاب أوكرانية.
بخصوص الوضع في ليبيا، قالت تركيا، الأربعاء، إنه من السابق لأوانه القطع بما إذا كان وقف إطلاق النار في ليبيا قد انهار بعدما رفض خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، توقيع اتفاق هدنة ملزم خلال محادثات أجريت هذا الأسبوع.
اقرأ المزيد :
ميدل إيست آي: مصر حذرة في التقارب مع تركيا وسط خلافات حول الإعلام وليبيا ومصافحة “السيسي”
تركيا وليبيا ترفضان انقلاب قيس سعيد على الدستور والبرلمان
كان الهدف من المحادثات التي أُجريت في موسكو وشاركت فيها روسيا وتركيا وقف هجوم بدأه حفتر قبل تسعة أشهر، لانتزاع السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس من قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً برئاسة فائز السراج.
إذ وقّع السراج، الذي تُكافح حكومته لصد هجوم قوات شرق ليبيا، على اقتراح الهدنة، لكن حفتر غادر موسكو دون أن يوقّع عليه. ولم يعلق على الأمر منذ ذلك الحين، أو يذكر إن كان سيوقّع أم لا.
كما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للصحفيين في أنقرة: «لا يمكننا القول إن وقف إطلاق النار انهار، هذا التأويل سابق لأوانه». وأضاف أن أنقرة تترقب نتيجة الجهود الدبلوماسية التي تبذلها موسكو، التي تربطها علاقات مع السراج، حتى وإن كانت تدعم حفتر.