كيف علّق العُمانيون على ثبات مذيع التلفزيون العُماني وهو يُعلن للعالم وفاة السلطان قابوس؟

وطن – أشاد مغرّدون عُمانيون بموقع تويتر بثبات المذيع أحمد حافظ العامري أثناء إعلانه خبر وفاة السلطان قابوس بن سعيد على شاشة التلفزيون العُماني.

وتوفي السلطان قابوس، مساء الجمعة 10يناير/كانون الثاني 2020، بعد نحو 50 عاما قضاها سلطانا.

وأظهر المقطع الذي حاز على إشادة العُمانيين المذيع أحمد حافظ العامري وهو يعلن خبر وفاة السلطان قابوس بثبات رهيب ورباطة جأش لاقت استحسان العديد من العُمانيين.

وعلقت الإعلامية العُمانية جيهان المالكي على المقطع الذي أعادت نشره على صفحتها بتويتر، مشيدة بالعامري:”تحية تقدير للزميل أحمد حافظ العامري على قوة تحمله لقراءة خبر نعي جلالة السلطان #قابوس_بن_سعيد_بن_تيمور
قدم الخبر متماسكاً مُستمداً قوته من الله عزوجل ، و بثه بكل حياد و موضوعية”.

وتابعت موضحة:”كان الموقف صعبا، هو مثال للمذيع الذي يعي بمهام عمله لاشك أنها ستكون من أصعب محطاته”.

من ناحية أخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وفاة السلطان قابوس بن سعيد كانت أكثر من مجرد رحيل قائد عربي لأنه كان يمثل رمز الدبلوماسية الهادئة التي ساعدت على إنهاء أكثر النزاعات تعقيدا في المنطقة.

ورأت الصحيفة أن السلطان الراحل امتلك شخصية أبهرت أجيالا عديدة من رجال الدولة في الشرق الأوسط والدول الغربية لافتة إلى أنه الزعيم الوحيد في المنطقة الذي استقبل مسؤولين من إيران وإسرائيل وهو أمر وصفته بأنه شبه مستحيل في تلك المنطقة.

وووصفت السلطان قابوس بأنه أكثر الوسطاء براعة في المنطقة مضيفة أنه على الرغم من أنه كان يعمل بصمت إلا أنه كان جزءا حيويا من النظام العالمي.بحسب ما أوردت “أثير“

طالع أيضاً :

كيف علّق المذيع الذي أعلن وفاة السلطان قابوس على خطاب السلطان هيثم بن طارق؟!

هذا ما قاله المذيع العُماني الذي أعلن للعالم وفاة السلطان قابوس عن “فاجعة الفجر” ولحظة انفجار الدموع

وقالت “نيويورك تايمز” قد تشكّل وفاة السلطان قابوس أكثر من مجرد رحيل أحد من أكثر الزعماء مرونة في المنطقة لأنها في الحقيقة تمثّل ذهاب ذلك النوع من الدبلوماسية الهادئة التي ظلت سنوات عديدة تساعد في تسوية أكثر النزاعات والخلافات تعقيدا في تلك المنطقة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية كان السلطان قابوس شخصية مؤثرة أثارت إعجاب أجيال عديدة من السياسيين ورجال الدولة في الغرب والشرق الأوسط على السواء.

واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الإنجازات التي حققها السلطان قابوس منذ توليه منصبه قبل نحو 50 عاما لم تكن متوقعة لأن السلطنة آنذاك كانت دولة فقيرة جدا ولم تكن فيها طرق معبّدة وكانت غارقة في الأمية في الوقت الذي كانت عمان تعاني من ثورة في الجنوب تهدد وحدتها وسيادتها.