لبنان كما لو لم تراها من قبل.. حرب شوارع وحرائق وسط بيروت والمحتجون يهتفون ضد السعودية

وطن – تشهد لبنان موجة احتجاجية عنيفة منذ أيام بلغت ذروتها اليوم، السبت، وسط بيروت حيث نشبت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي هاجمها محتجون غاضبون بالحجارة وجذوع أشجار وأعمدة إشارات السير بشكل غير مسبوق، قبل أن تردّ بإطلاق خراطيم المياه والقنابل المسيّلة للدموع.

وانطلقت عند الثانية بعد الظهر مسيرات من نقاط عدة في بيروت تحت عنوان «لن ندفع الثمن»، احتجاجاً على التأخير في تشكيل حكومة تضع حداً للانهيار الاقتصادي.

وقبل وصولها إلى وسط بيروت، حيث أقفلت قوات الأمن مدخلاً مؤدياً إلى مقر البرلمان بالعوائق الحديد، بادرت مجموعة محتجين إلى مهاجمة درع بشري من قوات مكافحة الشغب.

وأقدم هؤلاء، وفق مشاهد حية بثتها شاشات التلفزة المحلية على رشق قوات الأمن بالحجارة ومستوعبات الزهور. كما عمد عدد منهم إلى اقتلاع أشجار فتيّة وإشارات السير من الشارع ومهاجمة عناصر الأمن مباشرة بها.

وردّت قوات الأمن بإطلاق خراطيم المياه ومن ثمّ الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم.

طالع أيضاً :

 لبنانية “أخت رجال” تتصدى لقوات الامن وهذا ما فعلته وسط بيروت وأثارت تفاعلاً واسعاً

في لبنان بالنهار صائم وبالليل ثائر.. “شاهد” ماذا جرى في طرابلس تحولت لساحة حرب والوضع خرج عن السيطرة تماماً

 

وتداول ناشطون مقاطع مصورة أظهرت هتافات للمتظاهرين منددة بسياسات الحكومة، وهاجمت الهتافات أيضا النظام السعودي باعتباره الداعم للنظام الحالي في لبنان.

وفي تغريدة على حسابها، ذكرت قوى الأمن الداخلي أنه «يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد من مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم».

وذكر شهود عيان وقوع حالات إغماء كثيرة في صفوف المتظاهرين جراء القنابل المسيلة للدموع.

من جانبها أفادت وكالة الأناضول باندلاع مواجهات بين عناصر من قوات الأمن والمحتجين، من دون معلومات فورية عن احتمال وجود أضرار مادية أو خسائر بشرية.

كما انطلقت مسيرات احتجاجية نحو مقري جمعية المصارف والمصرف المركزي اللبناني بالعاصمة، في وقت يعاني فيه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، كما شارك محتجون في مسيرات بمدينة طرابلس شمالا ومدينتي صور والنبطية جنوبي لبنان.

ويواصل رئيس الوزراء المكلف حسان دياب منذ أكثر من أربعة أسابيع مشاورات لتشكيل حكومة تواجه من الآن رفضا بين المحتجين الذين يدعون إلى عصيان مدني، في ظل عدم تشكيلها حتى الآن.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي احتجاجات شعبية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من ذلك الشهر.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث