“الله يرحم أيام صدام حسين”.. جمعة حاسمة في مصير العراق والمتظاهرون يغلقون طرقاً رئيسية

By Published On: 20 يناير، 2020

شارك الموضوع:

وطن – قتل شخص وأصيب أخرون في مظاهرات العراق التي خرجت فجر يوم الأثنين تزمناً مع المهلة التي أعطاها المتظاهرون للحكومة العراقية والنخبة السياسية بتحقيق مطالبهم حيث شهد العراق أمس يوم الأحد مظاهرات كبيرة قاموا خلالها بإغلاق الطرق من ضمنها طريق الدولي الذي يربط بين بغداد والناصرية.

وأدانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق، جينين بلا سخارت، الاثنين، القمع ضد  المتظاهرين المطالبين برحيل الفساد

ورفضت بلاسخارت في بيان كل حالات القمع العنيف للمتظاهرين السلميين.

اقرأ أيضاً :

مفكر مصري محذراً الشعب العراقي من تحول مظاهراته إلى ما يشبه الوضع السوري الأول

غليان شعبي في العراق.. “شاهد” المحتجون أقدموا على خطوة غير مسبوقة وأغلقوا الدوائر الحكومية

وذكرت أن ” في الأشهر الأخيرة، خرج مئات الآلاف من العراقيين من جميع مناحي الحياة إلى الشوارع للتعبير عن آمالهم في حياة أفضل، خالية من الفساد والمصالح الحزبية والتدخل الأجنبي”.

وأضافت “بلاسخارت” أن ” أي خطوة اتخذت حتى الان لمعالجة شواغل الناس ستبقى جوفاء إذا لم يتم إكمالها”.

ولفتت أيضاً أن ” الوحدة الداخلية والتماسك والتصميم عوامل تتسم بالضرورة العاجلة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة المصالح الحزبية الضيقة والتدخل الأجنبي أو العناصر الإجرامية التي تسعى بنشاط إلى عرقلة استقرار العراق.”

ويشار إلى أن  المدن العراقية التي خرجت بها المظاهرات هي كربلاء وذي قار وساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع الذي يقع وسط بغداد

وشهدت العراق أمس يوم الأحد مظاهرات عنيفة أدت إلى إغلاق عدة طرق من ضمنها طريق الدولي الرابط بين بغداد والناصرية حيث قام الأمن العراقي بإطلاق الرصاص  الحي والغاز المسيل للدموع اتجاه المتظاهرين.

كما قال متظاهر في رسالة فيديو إن الحكومة التي تقتل أبناءها ليست بحكومة، من يأتي غدرا في آخر الليل ليس بحكومة، هذا ليس من شيم الرجال ولا من الإنسانية في شيء.

كما أن قوات الشغب العراقية استطاعت، السيطرة على طريق قاسم السريع وسط بغداد واستخدموا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع اتجاه المتظاهرين  ويأتي هذا الاستنفار الأمني العراقي تزامناً مع المهلة التي أعطاها المتظاهرون في ذي قار للحكومة والنخبة السياسية بتنفيذ مطالب المحتجين.

ويذكر أن الأمن العراقي استخدم في كربلاء الرصاص الحي واطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين  فيما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين وسط المحافظة.

وأصدر محتجون في محافظة الديوانية بيانا يتضمن أربع خطوات تصعيدية سلمية ضد السلطات العراقية.

وتتضمن الخطوة الأولى في قطع الطريق الدولي الرابط بين الديوانية والمحافظات بشكل تام باستثناء مركبات المنتسبين والحالات الطارئة.

أما الخطوة الثانية  فهي قطع المداخل الخمسة لمركز المحافظة بشكل سلمي.

فيما أن الخطوة الثالثة، ترتكز على قطع الطرق بشكل سلمي وأن يرفع المتظاهرون أعلام العراق ولافتات بالمطالب، وسيبدأ القطع بدءا من الساعة الخامسة فجرا.

ودعا البيان في الخطوة الرابعة، إلى إضراب عام لكافة دوائر المحافظة والمعاهد والجامعات والدارس بشتى صفوفها.

فيما علق المتظاهرين ساعة عد تنازلي في ساحة التحرير ببغداد لعد الوقت المتبقي للمهلة الممنوحة للحكومة.

وانتشرت دعوات خلال الساعات الأخيرة لاحتجاجات جديدة ضد الحكومة مع انتهاء مهلة حددها المحتجون العراقيون للنخبة السياسية بحلول الاثنين، لتكليف شخص مستقل بتشكيل الحكومة المقبلة ومحاسبة قتلة المتظاهرين، إلا أنه لم يتحقق شيء من هذه المطالب.

وقد سبقت القوات العراقية الدعوات بانتشار مكثف لها في كافة أنا المدن العراقية التي تخرج بها المظاهرات كجزء لاحتواء الوضع والسيطرة على المتظاهرين

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر مظاهرات مناهضة الحكومة والنخبة السياسية وتطالبهم بالتنحي حيث قتل أكثر من 460 متظاهر والآلاف الجرحى في صفوف المتظاهرين سقط معظمهم برصاص قوات الأمن العراقية والميليشيات الموالية لإيران.

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment