قاد تونس إلى كارثة بشهادة السبسي.. قيس سعيد يختار “فاشلاً” بنظر الشعب لتشكيل حكومته الجديدة
شارك الموضوع:
وطن -فاجئ الرئيس التونسي قيس سعيد، شعبه ودوائره السياسية، بتكليف إلياس الفخفاخ الوزير السابق بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أيام فقط من سقوط حكومة الحبيب الجملي، وهو الامر الذي أثار جدلاً واسعاً خاصة أن اسم الفخفاخ ارتبط بالفساد في حقبة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.
ولدى رئيس الحكومة الجديد إلياس الفخاخ مهلة شهر واحد، لتشكيل حكومة جديدة قادرة على كسب ثقة النواب في البرلمان.
وفي حال لم يحصل الفخفاخ على الأغلبية البسيطة في اقتراع بالثقة في البرلمان، سيتحتم حل البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة في وقت تواجه تونس أزمة اقتصادية مستفحلة.
اقرأ المزيد :
قيس سعيد زار مصر سرا مستجديا “السيسي” التدخل لإقناع دول الخليج بدعمه ماليا
قيس سعيد في أزمة.. نواب تونسيون فاجأوه بخطوة غير متوقعة وأمن الدولة يتحرك
السيسي حمله مسؤولية أزمات البلاد..
وعقب تكليف الفخفاخ بتشكيل الحكومة، جرى تداول مقابلة سابقة مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وهو ينتقد الفخفاخ محملاً إياه مسؤولية تأزم الاوضاع في البلاد، الامر الذي أثار جدلاً واسعاً في الشارع التونسي.
وظهر الراحل قايد السبسي وفق ما رصدت “وطن”، في مقابلة يتهم الفخفاخ، بأنه السبب الرئيسي للأزمة المالية التي شهدتها البلاد، والكارثة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها تونس
موجة غضب واسعة.. “الفاشل يختار فاشلاً مثله “
هكذا كانت الردود على اختيار قيس سعيد، للفخفاخ في تشكيل الحكومة الجديدة حسب ما رصدت “وطن” من تعليقات على خبر التكليف.
وقال بعض من المغردين ” الفاشل يختار فاشل مثله !! بدأت أشوك في وطنية المصيبة الي اسمها قيس سعيد”.
بينما، عبر حكيم بن حمود المرشح من الأحزاب لرئاسة الحكومة عبر صفحته، على فيس بوك اليوم الثلاثاء عن امتنانه، لترشيح الفخفاخ لرئاسة الحكومة، حيث قال” بعد إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن تكليف إلياس الفخفاخ بتكوين الحكومة القادمة، عن شكره للأحزاب السياسية، والكتل النيابة التي رشحته لهذه المسؤولية وعلى ثقتهم”.
ويشار إلى أن “الفخفاخ” حاصل على شهادة الهندسة من المدرسة الوطنية ،للمهندسين في صفاقس، والماجستير في الدراسات الهندسية المعمقة من مدرسة “INSA” بليون، والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة “ESSONNE”.
بينما قالت تقارير أن، اختيار الرئيس التونس للفخفاخ ينبع من اهتمامه في الأولويات الاقتصادية بعد انخفاض معدل نمو ،وارتفاع الدين العام، وتراجع الخدمات على مدى عشر سنوات تقريبا منذ ثورة 2011.
وتزامناً مع مسيرة “الفخفاخ” السياسية، والمهنية تولى الفخفاخ حقيبة وزارة المالية، والسياحة في عهد حكومة حمادي الجبالي سابقاً ،بينما تولى أيضاً الرئاسة لشركات عالمية، وأسس شركته الخاصة عام 2014، وهي شركة متخصصة في مشاريع البنية التحتية.
ويذكر أن رئيس الحكومة الجديد يدعم حزب التيار الديمقراطي (22نائبا من أصل 217) وحزب “تحيا تونس ” (14) نائباً بقوة تكليف الفخفاخ، في حين أعلنت قيادات عن حزب “قلب تونس” اعتراضها المطلق لدعمه، بينما لم تبدي أي حركة النهضة(54) نائباً أي تحفظ على شخصيته.