هزة في الديوان الملكي بعد فضيحة اختراق ابن سلمان لهاتف بيزوس ووزير الخارجية السعودي يطالب بدليل

وطن – أحدث تقرير صحيفة “الغارديان” عن اختراق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، شخصيا لهاتف رئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، ضجة كبيرة داخل الديوان الملكي واستنفر أجهزة الدولة في المملكة للرد.

وفي هذا السياق تداولت وسائل إعلام سعودية مقطعا من مقابلة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع وكالة رويترز، والتي أكد خلالها أن ما وصفه بـ”المزاعم” التي تحدثت عن اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس، من قبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، “سخيفة”.

وقال بن فرحان في حوار مع الوكالة على هامش منتدى دافوس: “أعتقد أن كلمة سخيف هي التعبير الصحيح، فالفكرة التي تقول إن ولي العهد السعودي يخترق هاتف جيف بيزوس سخيفة”.

وأضاف وزير الخارجية السعودي قائلا: “ما أفهمه من تقرير الأمم المتحدة، وهو ليس تقريرا بالفعل بل بيانا بُني على تقرير لشركة خاصة لم يتم تدقيقه من أي وكالة مستقلة، وفي استنتاجها الخاص، لا يوجد دليل ملموس لتأكيد الادعاءات التي تطلقها”.

هذا وعلم رئيس شركة “أمازون” الملياردير جيف بيزوس أن هاتفه المحمول “اخترق” في عام 2018 بعد تلقيه رسالة WhatsApp تم إرسالها على ما يبدو من الحساب الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حسبما ذكرت مصادر لصحيفة الغارديان.

ونشرت “الغارديان” تقريرا لمراسلتها في واشنطن “ستيفاني كيرشغايسنر”، يوضح أن “الرسالة المشفرة التي أرسلت من رقم هاتف محمد بن سلمان يعتقد أنها كانت تحوي ملفا به فيروس اخترق برمجة الهاتف المحمول لأغنى رجل في العالم حسب ما أشارت إليه التحليلات الرقمية للهاتف”.

اقرأ أيضاً : 

“الغارديان” تفجّر مفاجأة .. فضيحة جديدة تهزّ عرش “بن سلمان”!!

الصورة التي أرسلها ابن سلمان لبيزوس لاختراق هاتفه.. فما قصة الفتاة التي كانت على علاقة بمؤسس أمازون؟!

 

وتنقل الصحفية عن مصدر، طالب بعدم كشف هويته، قوله “الرجلان كانا يتبادلان الدردشة الودية على واتس آب حتى مايو/ أيار عام 2018 عندما تم إرسال هذه الرسالة إلى هاتف بيزوس”.

ويضيف التقرير أنه في خلال ساعات من تلقي الرسالة تم إستخراج الكثير من البيانات من هاتف بيزوس مشيرا إلى أن “الكشف المفاجيء لتورط الملك المستقبلي للسعودية في استهداف الملياردير الأمريكي، ومؤسس أمازون، سوف يثير صدمات متعددة في وول ستريت، إلى وادي السيليكون”.

ويقول التقرير إن “هذا الأمر سيطرح المزيد من الأسئلة الصعبة على السعودية بخصوص كيفية قيام مجلة ناشيونال إنكوايرار بنشر معلومات خاصة وحساسة عن بيزوس بما فيها رسائل نصية من هاتفه النقال بعد 9 أشهر فقط من هذه الواقعة”.

ويضيف التقرير أن “ذلك قد يؤدي أيضا إلى المزيد من التدقيق بخصوص ما كان يفعله ولي العهد ودائرته المقربة، خلال الأشهر السابقة على اغتيال الصحفي والكاتب السابق في جريدة واشنطن بوست- التي يمتلكها بيزوس- جمال خاشقجي والذي جرى اغتياله في أكتوبر/ تشرين أول بعد قرصنه هاتف بيزوس بخمسة أشهر”.

ويعرج التقرير على أن “السعودية نفت في السابق قرصنة هاتف بيزوس، وأكدت أن اغتيال خاشقجي، تم دون أوامر من الملك، أو ولي عهده، وأدانت 8 أشخاص بالتورط فيها، بعد محاكمة سرية كانت عرضة للانتقادات، ووصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها عار”.

ويضيف التقرير أنه “في الوقت الذي أصرت فيه شركة إيه إم أي -المالكة لمجلة ناشيونال إنكواراير أنها حصلت على المعلومات عن طريق شقيق صديقة بيزوس وجد فريق التدقيق الإليكتروني لبيزوس بثقة عالية أن السعوديين اخترقوا هاتف بيزوس، وحصلوا على معلومات شخصية تخصه”.

 

Exit mobile version