أعاد حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على تويتر، نشر تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد والاحتفاء بها نظرا لمضمونها المتوافق مع السياسة الإسرائيلية عن ذكرى المحرقة النازية.
وجاءت تغريدة “بن زايد” في ذكرى المحرقة النازية، مؤكدًا رفض العنصرية والكراهية.
وقال في تغريدته متناسياً آلاف اليمنيين الذين أحرقتهم بلاده في حربها المتواصلة منذ 5 سنوات، وفق ما رصدته (وطن): “في ذكرى المحرقة النازية نقف مع الإنسانية في رفضها للعنصرية والكراهية والتطرف، نتذكر معا الأرواح التي أزهقت كي لا تتكرر هذه الجرائم ضد البشرية”.
وأعاد حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لخارجية الاحتلال نشر التغريدة محتفيا ومشيدا بها وبالسياسة الإماراتية.
ووفقا لحساب إسرائيل بالعربية علق نتنياهو على تغريدة ابن زايد بقوله:”أرحب بالأقوال الهامة التي أدلى بها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد الذي أحيا ذكرى ضحايا المحرقة.”
وتابع واصفا تصريحاته بالخارقة:”تصريحاته هي بمثابة تصريحات خارقة بما يخص معاملة العالم العربي مع المحرقة وهي تشكل أيضا دليلا على التغيير الذي طرأ في تعامل العالم العربي مع إسرائيل”
والأربعاء الماضي، أحيت دولة الاحتلال الذكرى الـ75 للمحرقة النازية “الهولوكوست” وتحرير معسكر “أوشفيتس” للإبادة خلال الحرب العالمية الثانية، في مؤتمر دولي حضره رؤساء وملوك وأمراء 41 دولة حول العالم.
و”الهولوكوست” أو المحرقة الإسرائيلية في عهد النازية، تشير إلى اضطهاد اليهود من قبل الزعيم الألماني الراحل “أدولف هتلر”، خلال النصف الأول من القرن الماضي، والتي يرى خبراء أن الإسرائيليين يستغلونها لابتزاز العالم سياسيا وماليا، والتغطية على عدوانهم المستمر على شعب وأرض فلسطين.
ويزعم الإسرائيليون أن تلك الأحداث راح ضحيتها 6 ملايين يهودي، خلال الحرب العالمية الثانية، على أيدي النازيين والمتعاونين معهم، فيما يشكك باحثون غربيون في هذا الرقم، بل يذهب بعضهم إلى أن “أسطورة الهولوكوست”، نسجت بالتعاون مع الحركة الصهيونية العالمية آنذاك، لتهجير اليهود من أوروبا إلى فلسطين.
وتأتي الخطوة الإماراتية، بعد أيام من قيام وفد بقيادة وزير العدل السعودي السابق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي “محمد بن عبدالكريم العيسى”، بزيارة غير مسبوقة إلى معسكر الإبادة النازي السابق “أوشفيتز بيركينو”، في بولندا.
اقرأ أيضاً :
“الطبال” وسيم يوسف يفتي وفق الدين الجديد الذي جاء به ابن زايد: “رفض التطبيع من علامات الساعة”
وسيم يوسف غلب متحدث الاحتلال و”يرسم” على منصب جديد بتل أبيب.. الإسرائيليون تفاجئوا أنه صهيوني أكثر منهم
وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها “عبدالله بن زايد”، عن تقارب مع اليهود أو (إسرائيل)، حيث سبق له أن شارك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقالاً بعنوان “إصلاح الإسلام: تحالف عربي-إسرائيلي في طور التشكُّل بالشرق الأوسط”.
وسبق أن أشادت إسرائيل متمثلة في حساب رسمي تابع لوزارة خارجية الاحتلال على تويتر، واحتفت أيما احتفاء بتغريدة للداعية الإماراتي المجنس وسيم يوسف عن “البيت الإبراهيمي” التي بدأت الإمارات في تدشينه تحت مسمى تعايش الأديان.
حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية احتفى بتغريدة الداعية الإماراتي -من أصل أردني- المثير للجدل وسيم يوسف حول ما يسمى بـ”البيت الإبراهيمي”.
وكان يوسف شرعن في تغريدة سابقة لبناء يجمع الديانات السماوية الثلاث اليهودية والإسلامية والمسيحية، والذي من المنتظر الانتهاء منه في 2022.