وطن– رد الإعلامي والمذيع البارز بقناة “الجزيرة” جمال ريان، على وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بعد انتقاده بيان الجامعة العربية الرافض لصفقة القرن التي أعلنت الإمارات موافقتها عليها ودعمها رسميا.
وكان “قرقاش” قال في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) منتقدا بيان الجامعة العربية: “الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ولا يجب أن يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن”.
الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ولا يجب أن يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 1, 2020
ليرد عليه ريان مطالبا إياه بممارسة نصيحته هذه مع إيران لاستعادة جزر الإمارات المحتلة.
وكتب في تغريدته التي رصدتها (وطن) ردا على الوزير الإماراتي ما نصه:”موقف الامارات في الجامعة العربية كان اليوم مخزيًا ، واذا كانت السياسة فن الممكن يا سعادة الوزير فأحرى بكم ممارستها مع ايران حول الجزر الثلاث”
موقف الامارات في الجامعة العربية كان اليوم مخزيًا ، واذا كانت السياسة فن الممكن يا سعادة الوزير فأحرى بكم ممارستها مع ايران حول الجزر الثلاث ، نحن الفلسطينيون قادرون على اقتلاع إشواكنا بأظافرنا ،شكرا لكم ، بالله عليكم اتركونا بحالنا @AnwarGargash #الخليج #الامارات #فلسطين https://t.co/PMAwvUvoqX
— جمال ريان (@jamalrayyan) February 1, 2020
وتابع:”نحن الفلسطينيون قادرون على اقتلاع إشواكنا بأظافرنا ،شكرا لكم ، بالله عليكم اتركونا بحالنا”
جمال ريان يوجه رسالة حادّة لمحمد نوح القضاة بعد فضيحة الحاخام ومدحه لـ”ابن زايد”
وفي الوقت الذي خرجت فيه جامعة الدول العربية معلنة رفض “صفقة القرن” الأميركية الإسرائيلية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام، كان للإمارات والبحرين رأياً مخالفاً.
وأعلن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، برئاسة العراق، اليوم السبت، رفض “صفقة القرن” الأميركية الإسرائيلية، باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام.
ورحبت الإمارات رسميا بـ”صفقة القرن “التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور نتنياهو، الثلاثاء الماضي، وأثنت على المقترح الأمريكي – الإسرائيلي.
وشدد المجلس على أن مبادرة السلام العربية وكما أقرت بنصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وكذلك إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد على أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.
هذا وحذر بيان الجامعة العربية من قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وتحميل الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع.
وأكد البيان على الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في مواجهة هذه الصفقة وأي صفقة تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتهدف لفرض وقائع مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.