العرب اجتمعوا في القاهرة ورفضوا “صفقة القرن” .. إلا “صهاينة العرب” في الإمارات والبحرين كان رأيهم مخالفاً!

وطن- في الوقت الذي خرجت فيه جامعة الدول العربية معلنة رفض “صفقة القرن” الأميركية الإسرائيلية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام، كان للإمارات والبحرين رأياً مخالفاً.

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، برئاسة العراق، اليوم السبت، رفض “صفقة القرن” الأميركية الإسرائيلية، باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني وتخالف مرجعيات عملية السلام.

ورحبت الإمارات رسميا بـ”صفقة القرن “التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور نتنياهو، الثلاثاء الماضي، وأثنت على المقترح الأمريكي – الإسرائيلي.

وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الإمارات في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ولا يجب أن يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن”.

وأضاف قرقاش في تغريدة ثانية: “من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم ومنظمة التعاون الإسلامي الاثنين بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة، موقف واقعي وإستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية، الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخي ندفع ثمنه”.

من جهته، قال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن البحرين تقدّر “صفقة القرن”، وتتطلع الى ان يتم النظر فيها ودراسة ايجابياتها ومتطلبات استكمالها والعمل على بدء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وزير خارجية الإمارات يتعرض للتوبيخ.. عبدالله بن زايد يعيب على الفلسطينيين رفضهم لصفقة القرن

وأكد مجلس جامعة الدول العربية، في البيان الختامي للاجتماع، مساء اليوم السبت، عدم التعاطي مع “هذه الصفقة المجحفة أو التعاون مع الإدارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال”.

وشدد المجلس على أن مبادرة السلام العربية وكما أقرت بنصوصها عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وكذلك إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد على أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.

هذا وحذر بيان الجامعة العربية من قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وتحميل الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع.

وأكد البيان على الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في مواجهة هذه الصفقة وأي صفقة تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتهدف لفرض وقائع مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

قناة أمريكية تستعين بخريطة “صفقة القرن” المجتزأة لفلسطين خلال أولمبياد طوكيو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى