هؤلاء الـ4 فقط كانوا على علم بتفاصيلها.. معلومات جديدة عن مؤامرة صفقة القرن التي طُبخت داخل البيت الأبيض

وفقا لما سربته عدة صحف أمريكية بشأن كواليس الأسابيع الأخيرة لفترة ما قبل الإعلان عن صفقة القرن المشبوهة، فقد قام فريق “الشرق الأوسط” الذي يقوده جاريد كوشنر بالقيام بتغييرات وتعديلات على الخطة في الجناح الغربي من البيت الأبيض، ولم يتم إطلاع أي مسؤول عليها باستثناء نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو.

وحرص فريق “الشرق الأوسط” في البيت الأبيض على عدم تسريب أي وثيقة لها علاقة بالخطة المزعومة للسلام قبل إعلانها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كانت هناك “إجراءات أمنية” مشددة بشكل غير عادي، ولم يتمكن سوى أربعة أشخاص من الوصول إلى الوثيقة.

أول هؤلاء بالطبع هو كوشنر الذي نسخ مشروع الخطة من الإسرائيليين، والسفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان، وممثل المفاوضات الدولية آفي بيركوفيتز، وجايسون غرينبلات قبل مغادرته الإدارة.

وأمر مكتب كوشنر الفريق بعدم نشر أي مراسلات لها علاقة بالخطة عبر البريد الإلكتروني، وضرورة عقد الاجتماعات بشكل شخصي، مع الاحتفاظ بنسخ ورقية من النص وترميز التغييرات باليد.

وقرر كوشنر عدم ترجمة وثيقة الخطة إلى اللغة العربية أو العبرية، خوفاً من أن تتسرب، ووفقا لما قاله العديد من المراقبين، فقد كانت هناك مخاوف من اكتشاف بعض الصحف العبرية أن مسودة خطة ترامب هي في الواقع “مقترحات إسرائيلية” سابقة.

وكشف مسؤولون أمريكيون أن مفتاح التحول في خطط الإدارة لإعلان الخطة هو التوقيت، وأشاروا إلى أن فريق ترامب كان بحاجة إلى إظهار الدعم السياسي والدولي، بحيث لا تتداخل العملية في أو بعد الانتخابات الإسرائيلية في مارس.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن كوشنر وفريقه بدأا في وضع دوائر حول التواريخ المتعلقة بالخطة في أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر، واستقروا في البداية على يوم 28 كانون الثاني، ولكن ذلك كان مشروطاً بقدرة كوشنر على اصطفاف الدعم من الدول الأوروبية والخليجية، والجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتس.

والتقى كوشنر في المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا، في الشهر الماضي، مع العديد من المسؤولين الأوروبيين والخليجيين للحصول على دعم للخطة، وصاغ كوشنر وفريقه بيانات من أكثر من 10 حكومات لدعم الخطة، ولكنه في الواقع لم يحصل على دعم واسع كما كان متوقعاً، ولم يؤيد الاتحاد الأوروبي بقوة، قائلاً إنه سيدرس خطة ترامب، وانضم الأردن، الذي يعتبر حاسماً في هذا الجهد الأمريكي، إلى الفلسطينيين في المعارضة.

وقال دبلوماسيون إن الرسائل المختلطة بشأن خطط الضم الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الأغوار، تهدف إلى الحفاظ على الدعم من بعض العواصم الأوروبية والعربية، التي لا تريد أن ينظر إليها على أنها تدعم حملة الضم.

واعترف مسؤولون أمريكيون للصحيفة عن بعض تفاصيل مؤامرة كوشنر، وقالوا إنه بالنظر إلى دعم إدارة ترامب لإسرائيل، فقد فهم كوشنر وفريقه أن المسؤولين الفلسطينيين سيرفضون الخطة، ولكنهم قللوا من عمق الغضب الفلسطيني من اعتراف ترامب عام 2017 بالقدس المحتلة عاصمة للكيان المحتل، مما دفع الرئيس الفلسطيني إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث