وطن– شن الإعلامي الإماراتي عبدالله بن دفنا، هجوما عنيفا على الداعية الإماراتي المجنس وسيم يوسف عقب تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلا واسعا في الإمارات وحديثه عن التنمر به وبأسرته.
”بن دفنا“ وعبر حسابه في ”سناب شات“ قال وفق ما رصدته (وطن) إن ”وسيم يوسف ارتكب خطأين سابقين، أولهما التشهير بشخصية داخل الإمارات وهي ضاحي خلفان عبر تلفزيون مصر الرسمي، والخطأ الثاني التشهير بأبناء الشيخ زايد، وادعاؤه أنه يتعرض للتهديد من قبلهم.
ليش يا وسيم يوسف !!! pic.twitter.com/frGqKn46m8
— عبدالله بن دفنا (@bn_dfna) February 3, 2020
وتابع الإعلامي الإماراتي أن ”الإماراتيين يحترمون ويقدرون وسيم يوسف“، لافتا إلى أن ”هناك قانونا يستطيع من خلاله حفظ حقوقه، وكونه تعرض للانتقاد من قبل بعض الأشخاص فهذا لا يمنحه الحق بالتعميم“.
وأضاف بن دفنا في مقطعه عبر ”سناب شات“: ”بعد الاطلاع على فيديوهات وسيم يوسف، والناس اللي ردوا عليه، أقول للأسف الشديد مع احترامي له، ولكن مرتين تتكرر ، المرة الأولى اتصل على تلفزيون مصر وشهر بشخصية لها تقديرها واحترامها بالدولة، ورغم هو بعد له تقديره واحترامه، ولكن المفروض ما يشهر بها على مستوى تلفزيون دولة.”
وسيم يوسف بات “كارتا محروقا”.. ابن زايد عزله من إمامة أشهر مسجد في الإمارات وقلص صلاحياته
وتابع : ” الشيء الثاني شهر بأبناء زايد وعيال زايد، وقال بتويتر أنه يتعرض لتنمر وما يقدر يطلع ولا يمشي ويخاف حد يفجرني ولا يذبحني، كنه في دولة غير آمنة ما تحترم ضيفانها ولا تحترم الناس اللي فيها ، دولة الإمارات عطتك وما قصرت فيك، ونحن مقدرينك لما نشوفك، كيف اتشهر بعيال زايد قدام العالم، أمس اقرأ كومنتات، انجرحت يا ريال ، يقلوله تعال عندنا لبلدنا، كإن هذا البلد ما أمنتك واحترمتك” .
واستطرد الإعلامي الإماراتي بن دفنا: ” دولة الإمارات قدرتك وحشمتك، عطتك قصر وسيارات وجاه، وجاه ما حدا يحصله اعطتك ياه، كيف اليوم اتشهر بأبنائها تحس إنك بغابة، ما كنك في دولة فيها قانون، بينك وبين حد شيء ، طال عمرك رحت المحكمة وفتحت القضية ومية وخمسين شخص ومية وثلاثين شخص ما تعمم على مواطنين دولة الإمارات كأنك عايش بغابة، كلنا نحترمك ونقدرك ولا نقلك شيء ، كيف تعمم قدام العالم، أنت شفت الكومنتات بانستغرام، تنجرح، بالعراق يقله تعال نحن نحترمك ونقدرك والمغرب نفس الشيء كيف تبين هالصورة للعالم، أنا هذا اللي جرحني، أما باقي الأمور عنده حق ما عنده حق الله أعلم، غلطانين ما غلطانين الله أعلم، وأكرر أسفي مرتين، وأتمنى الثالثة ما تيجي ، لأن شيء يزعج ، التشهير سيء ، خذيت حقك بالقانون خلاص، لو أنك تنازلت وتكلمت ممكن، لكن لا تنازلت وشهرت، ليش؟“.
وفي قرار مفاجئ يؤكد أن الداعية الإماراتي المجنس وسيم يوسف، بات كارتا محروقا ضمن كروت ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد التي يستخدمها لتمرير أجندته الخبيثة، عُزل الداعية الأردني الأصل من إمامة أشهر مسجد في الإمارات وهو مسجد الشيخ زايد الكبير لتتقلص صلاحياته بشكل كبير.
مركز جامع الشيخ زايد نشر بيانا أعلن فيه أنه “بعد أن تم تكليف وسيم يوسف خطيبا لجامع الشيخ سلطان بن زايد الأول، فإنه لم يعد الآن إماما وخطيبا لمركز جامع الشيخ زايد الكبير”.
وجاء قرار الإعفاء بعد جدل أثاره نشر يوسف مقطع فيديو يشكو فيه من معاملة بعض الشباب الإماراتيين له وإيذائهم له ولعائلته بتعليقاتهم.
وفي أول تعليق على قرار الإعفاء، قال وسيم يوسف في تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر” أنه قد صدر “قرار بتعيين الدكتور وسيم يوسف إضافة لمهامه، خطيبا لجامع الشيخ سلطان بن زايد الأول رحمه الله”.
وأضاف: “شكراً قيادتي، وشكراً لولاة الأمر حفظهم الله على هذه الثقة الغالية”.
وبحسب تحليلات على مواقع التواصل فإن نقل وسيم من أشهر مسجد في الإمارات لمسجد الشيخ سلطان، هو بمثابة عقاب له أو أنه أصبح بدون جدوى وبات كارتا محروقا لدى ابن زايد، حسب وصف نشطاء.
وكان الداعية الإماراتي قد نشر شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يشرح فيها سبب رفعه قضايا ضد من أساءوا إليه من داخل الإمارات على مواقع التواصل.
وأعرب الداعية يوسف عن استعداده للتنازل عن القضايا إذا اعتذر المدّعى عليهم عن شتمهم له.
وكان الداعية المعروف بدعمه للنظام ولحكام الإمارات، واجه سيلا من الشتائم بسبب مواقفه وتفسيره للأحاديث النبوية. وكان آخر مواقفه التي أثارت الجدل تغريدة له أثنى فيها على بناء تجمع الديانات السماوية الذي من المنتظر الانتهاء منه في 2022.
وقال يوسف في شريط فيديو، إن الشتائم بحقه آذته وآذت عائلته ووصلت لحد تعرض ابنه للضرب، مما اضطره لمقاضاة الذين يستهدفونه، لكنه قال إنه مستعد لسحب الدعاوى إذا أعرب الذين يستهدفونه عن ندمهم واعتذروا.
يشار إلى أن وسيم يوسف حصل على الجنسية الإماراتية في ساعتين فقط، كمكافأة له بعدما أصبح أداة سياسية مهمة يتلاعب بها ابن زايد والرجل الأول لجهاز أمن الدولة في الإمارت.
ووسيم يوسف شاب أردني ادعى أنه حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة البلقاء التطبيقية ولم يتتلمذ على أيا من علماء المسلمين المعروفين.
ولد في مدينة “إربد” الأردنية سنة 1981 وعمل لاحقا مع جهاز المخابرات الأردنية بعدما تبين أنه خطيبا مفوها يجيد الكلام، وبعد انتقاله للإمارات تم تعيينه إمام وخطيب لمسجد الشيخ زايد.
بنى وسيم علاقته مع جهاز أمن الدولة الإماراتي والذي سريعا ما خصص له برنامج على تلفزيون أبو ظبي قبل أن يمنحه في نوفمبر عام 2104 الجنسية لتسهيل عمله وتنقلاته.