بعد مطالبته الفلسطينيين بقبول صفقة القرن.. تركي الحمد يناشد ابن سلمان السماح لليهود بفعل هذا الأمر داخل السعودية
شارك الموضوع:
وطن– خرج الكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي تركي الحمد ليثير موجة جديدة من الجدل، بعد مطالبته الفلسطينيين قبل أيام بالقبول بـ صفقة القرن المشبوهة.
هذه المرة خرج “الحمد” في تغريدة له بتويتر على حسابه الرسمي يناشد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، السماح لليهود بزيارة قبور أجدادهم داخل السعودية.
وأعاد الكاتب السعودي في تغريدته التي رصدتها (وطن) نشر مقطع فيديو نشره حساب إسرائيل بالعربية التابع للخارجية الإسرائيلية، والذي ظهر فيه أحد اليهود وهو يطلب بالسماح بزيارة قبر أجداده في المملكة.
ليت الحكومة السعودية تسمح له بذلك..سيكون لها بعدا إعلاميا وإنسانيا إيجابيا كبيرا جدا.. https://t.co/LwAlcUdoqa
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) February 5, 2020
ليعلق تركي الحمد بقوله:”ليت الحكومة السعودية تسمح له بذلك..سيكون لها بعدا إعلاميا وإنسانيا إيجابيا كبيرا جدا”
حساب تابع للديوان الملكي السعودي يتطاول على الشعب الفلسطيني وقضيته لتمرير صفقة القرن المشبوهة
واثارت تغريدة الحمد المقرب من ابن سلمان ردود فعل غاضبة بين النشطاء على تويتر، وهاجمه الدكتور علي العمري:”دعوة مبطنة لشيطنة المملكة وأنها ذاهبة للتطبيع والمشكلة أنها أتت من مثقف”
دعوة مبطنة لشيطنة المملكة وأنها ذاهبة للتطبيع والمشكلة أنها أتت من مثقف !
— الدكتور علي العُمري (@dr_alialomari) February 6, 2020
هذه التغريدة كمن يدس السم في العسل .. ولكن لن تنطلي هذه المخاتلات على كل ذي لبّ ..؟!
بينما كتب متعب الجلوي:”لاغرابة على من اتهم عهد الرسول وخير القرون بالإستبداد؛ أن يرى امثاله ومن في فلكه عدم انسانية الدولة وسلبيتها،لذلك تجدهم يهمزون ويتدخلون في شؤون الدولة وسيادتها، من باب “ليت” “
https://twitter.com/MutebBinJalawi/status/1225118604376662016?s=20&t=kTQtO9izVusnP1wzFUJ6TQ
يشار إلى أنه قبل أيام وفي تغريدة فجرت غضبا واسعا اعتبر الكاتب السعودي تركي الحمد، أن الفلسطينيين يخطئون برفضهم صفقة القرن، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء.
وقال الحمد في سلسلة تغريدات على حسابه عبر “تويتر”: “يخطئ الفلسطينيون كثيرا بعدم قبول الخطة الأميركية للسلام، بمعنى ما البديل؟ فرص كثيرة ضاعت على الفلسطينيين بإغواء الشعارات، واستراتيجية كل شيء أو لا شيء، وكانت النتيجة في النهاية لا شيء:احتلال مستمر،وضياع للقدس، وقضم أجزاء واسعة من الضفة، وصراع فلسطيني داخلي أشد من الصراع مع إسرائيل”.
وأضاف: “كانت الفرص السابقة أفضل من الحالية،وكان الرفض هو الجواب الدائم، وذلك حين كانت القضية الفلسطينية ملء السمع والبصر، وكانت في ذهن العالم. اليوم، يطوي النسيان قضية فلسطين إلى حد كبير، ولم يعد أمام الفلسطينيين خيارات أخرى، إلا إن كانت جعجعة حماس والجهاد خيارا،أو عجز منظمة التحرير خيارا”.
ولفت الحمد إلى أن “السياسة هي فن الممكن، والممكن اليوم هو المشروع الأميركي المطروح، والبديل في حال الرفض هو قضم المزيد من أراضي الضفة الغربية، وحينها سيقول الفلسطينيون ليتنا قبلنا،كما هو الحال مع المشاريع السابقة. حان الوقت للفلسطينيين أن يغيروا من طريقتهم في التعامل مع قضيتهم بما يخدم مصلحة شعبهم”.
وختم تغريداته قائلا: “في النهاية لن تجدي الشعارات الرنانة في تغيير واقع الحال،كما كان الوضع لأكثر من سبعين عاما،ولن تنفع الفلسطيني إيران وانتهازيتها، ولا قطر وطبولها الجوفاء، ولا تركيا ومكيافيليتها، طالما كان الأمر جعجعة بلا طحين..هناك طحين اليوم،ولو كان يسيرا، فهو أفضل من لا شيء الذي هو البديل”.
وأثارت تغريدات تركي الحمد سخطا واسعا، إذ اعتبر ناشطون أنه بدلا من لوم المواقف العربية الخجولة، ومن ضمنها الموقف السعودي، يقوم الكاتب الشهير بوضع اللوم على الفلسطينيين (الضحية).
فليأت اليهود والهندوس وغيرهم الى مكة والمدينة، مقدساتكم لم تعد مقدسة وإنما مرتعا للخونة والفاسدين، فلا خير فيهم ولا في مقدساتهم.