وطن– أكد البيت الأبيض، مقتل قاسم الريمي مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة في “شبه الجزيرة العربية“، نائب رئيس التنظيم أيمن الظواهري.
جاء ذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض، قال فيه إن “قوات أمريكية، أجرت- بتوجيهات من الرئيس دونالد ترامب– عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن؛ أسفرت عن القضاء على الريمي”، دون تحديد تاريخ العملية.
وذكر أن “الريمي انضم إلى القاعدة في التسعينيات، وعمل في أفغانستان، وفى فترة ولايته لتنظيم القاعدة في اليمن، نُفذِّت أعمال عنف بشعة ضد المدنيين في اليمن، كما سعت عناصره- أيضًا- لشن العديد من الهجمات ضد الولايات المتحدة”.
وأوضح البيان أن مقتل الريمي “يزيد من تدهور تنظيم القاعدة في اليمن على نحو خاص، والتنظيم العالمي على وجه العموم، كما تقترب واشنطن من القضاء على التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات الإرهابية للأمن القومي”.
ولفت البيان إلى أن “الولايات المتحدة وحلفاءها ومصالحهما أكثر أمانا الآن بعد وفاة الريمي”، مشددًا على أنه “سوف يتم تعقب الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بأمريكا، ويتم القضاء عليهم”.
هذا هو “سيف العدل” الجنرال المصري الذي أصبح الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة .. ما الذي يخطط له!؟
يُذكر أن “قاسم عبده محمد أبكر” أو “قاسم الريمي” والملقب “أبو هريرة الصنعاني” ، ولد في 5 يونيو 1978 في اليمن.
انضم قاسم الريمي إلى تنظيم القاعدة في فترة مبكرة من حياته، بعدما اختفى مع أهله وأقاربه من محافظة ريمة اليمنية، وكان في الـ15 من عمره، وتمكن من إحياء تنظيم القاعدة في اليمن بعد عودته من أفغانستان.
ومطلع فبراير/شباط الجاري قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الولايات المتحدة نفذت غارة جوية على، قاسم الريمي، بعد أشهر من تعقبه من الجو والمعلومات الاستخباراتية.
ونقلت الصحيفة حينها عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، قولهم إن الريمي قُتل بغارة جوية شنتها طائرة أمريكية في يناير/كانون ثان الماضي.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي، حينها التعليق حول الحادث.
وكانت طائرة دون طيار شنت غارة على منزل في ودي عبيدة بمحافظة مارب، وسط اليمن، ووفق سكن محليون فإن الغارة استهدفت شخصاً كان قد وصل قبل الغارة بيوم واحد واستأجر منزلاً في المنطقة، دون أن يتعرفوا عليه.
في السياق، نقلت نيويورك تايمز عن بروس ريدل، وهو ضابط مخضرم سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، قوله إنه كان على علم بالغارة غير أنه لم يتضح ما إذا كان الريمي قد قُتل.
وفي فبراير من العام الماضي، رصدت الولايات المتحدة الأمريكية، مبلغ 11 مليون دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات حقيقية عن الريمي.