وطن– كشف تقرير صدر مؤخرا أن منتجعا سياحيا على البحر الأحمر في السودان استخدمه الموساد لتهريب يهود إثيوبيين في ثمانينيات القرن الماضي، اختبئ فيه لاحقا زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وكان الموساد، بحسب تقارير إسرائيلية، قد بدأ في استخدام هذا المنتجع الذي يقع في قرية عروس السودانية تحت غطاء سري، لتهريب آلاف اليهود الإثيوبيين الفارين من حرب أهلية في بلادهم أودت بحياة نحو 1.4 مليون شخص.
وكان عملاء الموساد يتنكرون تحت غطاء موظفي استقبال ومدربي غطس في المنتجع الذي كان مقصدا لهواة الترفيه، بينما كانوا يديرون هذه العملية السرية في الخفاء، وقد ألهمت هذه القصة منتجي فلم The Red Sea Diving Resort الذي يعرض على نتفلكس.
كان المنتجع يضم نحو 15 فيلا تطل على مناظر خلابة للبحر، لكن الموظفين كانوا في الواقع عملاء للموساد أرسلوا إلى هناك بناء على أوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن.
إيدي كوهين يزعم: الموساد يتواصل مع طبيب حاكم عربي ويتلقى معلومات عن صحته
https://twitter.com/HenMazzig/status/1153192154073841665?s=20&t=Dz7PcyBMvxUCOt3lhNsWqw
وكشف الصحفي رافي بيرغ في كتاب له أن بن لادن أقام في هذا المنتجع لمدة أسبوعين عام 1991، وذلك بعد رحيل الإسرائيليين منه في عام 1985.
وقالت صحيفة ديلي ميل التي أجرت حوارا مع المؤلف إن عملاء الموساد كانوا يلقون دروس الغطس في النهار، وفي المساء كانوا ينقلون اللاجئين من المعسكرات السودانية التي انتقلوا إليها، ثم ينقلونهم سرا إلى إسرائيل.
وذكر التقرير أن من بين نزلاء المنتجع في ذلك الوقت جنود مصريون وعناصر في القوات الخاصة البريطانية SAS ودبلوماسيون، لم يعرفوا حينها أن من كانوا في استقبالهم ليسوا موظفين عاديين ولكن عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
وقال الكاتب في تصريح لديلي ميل إنه علم من شخص ينتمي لعائلة ثرية في الخرطوم أن بن لادن قضى وقتا في هذا المنتجع، وكان ذلك بعد أن ذهب للسودان إثر طرده من السعودية لتوجيهه انتقادات لها بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة، وكان بن لادن بحاجة إلى ملاذ آمن له فاستقر به المقام هناك لعدة سنوات.
وأشار الكاتب إلى أن السودان استقبل هذا الشاب الثري بالأحضان لكنهم لم يعلموا بأنه كان يخطط للقيام بنشاطات إرهابية.