وطن– وصلت طائرات شحن أقلعت من مطار أبوظبي في الإمارات إلى قاعدة بشرق ليبيا حيث قوات الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر، في دعم إماراتي جديد وتعزيزات عسكرية للجنرال المتمرد ومرتزقته.
مراقبون لحركة الملاحة الجوية الدولية قالوا|، إن 3 طائرات شحن أقلعت من الإمارات مساء الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، متجهةً إلى شرقي ليبيا، حيث تسيطر قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لتضاف إلى عشرات طائرات الشحن التي أُرسلت منذ نحو شهر.
هذا وتواجه الإمارات اتهامات بتقديم الدعم العسكري لقوات حفتر، وتقول وسائل إعلام دولية إنه من المُحتمل أن تكون طائرات الشحن الإماراتية مُحمّلة بتعزيزات عسكرية جديدة، ومقاتلين مرتزقة، ما يمثل خرقاً لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تهدئة طويلة الأجل في البلد الذي مزقته الحرب.
ونقلت وكالة الأناضول عن مراقبين لحركة الملاحة الجوية، قولهم إن طائرات الشحن الثلاث أقلعت من مطار أبوظبي واتجهت نحو شرق ليبيا، كما أكدت المعلومات نفسها صفحة المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق على فيسبوك.
لماذا انسحب محامو خليفة حفتر من تمثيله أمام المحاكم الأمريكية؟!
بينما أشار مراقبون إلى أن الإمارات أرسلت في الفترة بين تاريخي (12-26) يناير 2020 نحو 37 طائرة شحن إلى ليبيا، وعدد الرحلات اليومية يتراوح من 2 إلى 3.
وبحسب وكالة الأناضول أيضاً، فإنه اعتباراً من موعد بدء وقف إطلاق النار في ليبيا، بتاريخ 12 يناير 2020، تم رصد كثيرٍ من التعزيزات الإماراتية جواً وبراً عبر الحدود المصرية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة الشرعية؛ ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
يتكرر قصف العاصمة طرابلس ومطارها الرئيسي معيتيقة رغم موافقة حفتر على وقفٍ لإطلاق نار، بمبادرة تركية روسية، في يناير/كانون الثاني الماضي.
كما يمثل هجوم حفتر المتواصل على طرابلس منذ أبريل من العام الماضي، تحدياً لمؤتمر دولي استضافته برلين، في 19 يناير، بمشاركة دولية، شدد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.