تصعيد خطير.. قوات الأسد تقتل جنوداً أتراكاً بعد فشل مفاوضات أنقرة وموسكو وتركيا ترد بهجوم كاسح
شارك الموضوع:
وطن– قالت وزارة الدفاع التركية اليوم، الاثنين، إن 5 من جنودها قتلوا في هجوم شنته قوات تابعة للنظام السوري على موقع للمراقبة في تفتناز بإدلب شمال سوريا.
وأعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية عن «تدمير» مواقع النظام السوري التي كانت مصدر الهجوم على القوات التركية في إدلب.
جاء هذا التصعيد بعد ساعات قليلة من إعلان أنقرة فشل اجتماعها مع الجانب الروسي بخصوص هجوم قوات النظام وحلفائه على المدينة السورية.
وتشهد الأزمة في شمال سوريا مرحلة مهمة حول آخر معاقل المعارضة السورية، خاصة بعد التأكيد التركي الرسمي بفشل المحادثات للمرة الثانية مع الجانب الروسي، حول العمليات الجارية في إدلب، ما يعني عدم توصل الطرفين إلى اتفاق.
أردوغان يتوعد الأسد: سأطرد قواتك هذا الأسبوع لما بعد النقاط التركية وستحلق طائراتنا بإدلب
في الوقت ذاته يحشد الجانب التركي قواته على الحدود، بعد أن أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات عديدة بشأن تقدم النظام السوري في مناطق المعارضة، مهدداً بالرد بقوة على أي هجوم تتعرض له نقاط المراقبة التابعة لبلاده، بينما يستمر الأسد وحلفاؤه قصف إدلب والمناطق المجاورة لها، ما ينذر بتصعيد خطير قادم قد يصل إلى مواجهة عسكرية بين النظام وأنقرة.
ومن شأن هذه التطورات، وخاصة التصعيد الميداني المتعلق بمقتل جنود أتراك، أن يعقد المشهد أكثر بين الروس والأتراك، خاصة أنه من المُحتمل أن يُعقد لقاء بين الرئيسين أردوغان وبوتين، بعد فشل اجتماع الوفدين في التوصل إلى اتفاق بشأن الأوضاع في إدلب، وهو ما نوّه إليه أيضاً وزير الدفاع التركي خلوصي آكار.
يشار إلى أنه بالموازاة مع التطورات السياسية، بدأت قوات المعارضة السورية، الإثنين، معركة جديدة ضد قوات النظام شرق إدلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم تركّز على محور النيرب وسراقب، ويهدف الهجوم إلى قطع طريق حلب – دمشق الدولي.
وتعيش محافظة إدلب على وقع هجوم عسكري ضخم تشنه قوات النظام وحلفاؤها، وقد حقق النظام تقدماً في المحافظة وسيطر على مدينتي معرة النعمان وسراقب، وحاصر خلال ذلك عدداً من نقاط المراقبة التركية.
وزير الدفاع التركي خلوصي آكار حذر، الأحد 9 فبراير/شباط 2020، من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غربي سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في إدلب.
في مقابلة مع صحيفة «حرييت» قال آكار: «إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة»، ولم يعط الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عام 2016.
وتأتي التهديدات التركية بعدما أمهل أردوغان نظام الأسد حتى آخر الشهر الحالي لسحب قواته إلى ما بعد النقاط التركية في إدلب، وحضّ روسيا على إقناع النظام بوقف عمليته العسكرية في إدلب.
الموقف التركي مهزوز و عدم ردعه للنظام السوري هو ضمن سلسلة طويلة من التردد و التلكؤ التركي تجاه الموضوع السوري منذ ٢٠١١. في النهاية سيفعل بوتين ما يريد مثل كل مرة و أردوغان سيبقى أسيرا للخطابات الرنانة