وطن– توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام السوري بدفع الثمن باهظاً، على خلفية الهجوم الذي تعرض له جنوده في إدلب شمال غرب سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان القول، حول الهجوم على الجنود الأتراك،: “قمنا بالرد على الجانب السوري بأقصى درجة”.
وأضاف “قمنا بالرد بالمثل في إدلب، ولن نكتفي بذلك، بل سنواصل الرد”.
وتابع الرئيس التركي أردوغان “سأعلن غدا (الأربعاء) الخطوات التي سنتخذها (بخصوص إدلب)”.
#مباشر | كلمة للرئيس اردوغان https://t.co/35IiktR20i
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 11, 2020
وفي السياق وضمن العملية التركية، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، أن القوات السورية الحكومية غادرت بلدة النيرب، مشيرة إلى إسقاط طائرة هليكوبتر سورية.
إدلب .. روسيا وتركيا تتبادلان الإتهامات عن انتهاك وقف اطلاق النار
ونقلت وكالة “رويترز” عن الوزارة الدفاع التركية القول إن طائرة هليكوبتر سورية أُسقطت مع بدء هجوم في المنطقة.
وأكدت المصادر مشاهدة الطيارين بعد أن قفزوا بمظلاتهم، دون معرفة تفاصيل إضافية حول مصيرهم حتى اللحظة.
وذكر مراسل “سبوتنيك” الروسية، أن معارك عنيفة تدور بين وحدات من الجيش السوري وبين مسلحين على محور بلدة “النيرب” غرب سراقب بريف إدلب الشرقي. حسب قوله.
وقال المراسل إن وحدات من الجيش السوري تتصدى لمحاولة هجوم تنفذها المجموعات المسلحة عل محور “النيرب” وسط اشتباكات عنيفة تشهدها المنطقة.
وأكد المصدر ان القوات التركية تساند المجموعات المسلحة هذا الهجوم، بالتزامن مع قيام الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية باتجاه مواقع المسلحين ومحاور هجومهم على امتداد خطوط الاشتباك في المنطقة.
وطالبت وزارة الخارجية السورية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بتحرك دولي حيال ما وصفته “بزيادة نشر تركيا لقوات في محافظة إدلب وريف محافظة حلب”، معتبرة ذلك انتهاكا لسيادتها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية، قوله إن “تركيا تستمر في نشر المزيد من قواتها في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية”.
وطالبت المجتمع الدولي، بـ”اتخاذ المواقف الواجبة للجم السلوك العدواني للنظام التركي”.
وأضاف المصدر، أن “سوريا تؤكد مجددا الرفض القاطع لأي تواجد تركي على الأراضي السورية الذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي واعتداء صارخا على السيادة السورية ويتناقض مع بيانات آستانا وتفاهمات سوتشي بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب، الأمر الذي يؤكد إصرار نظام أردوغان على عدم احترام أي تعهدات ومواصلة التصرف كنظام خارج عن القانون”.
وأشار المصدر، إلى أنه “في الوقت الذي تهيب فيه سوريا بالمجتمع الدولي اتخاذ المواقف الواجبة للجم السلوك العدواني للنظام التركي ودعمه اللامحدود للإرهاب في سوريا وليبيا، فإنها تؤكد مجددا أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إعادة إحياء التنظيمات الإرهابية وستستمر قوات الجيش العربي السوري في مطاردة فلول هذه التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة”.