ما لم يقله العرب قاله هذا الاسرائيلي.. بروفيسور إسرائيلي يدعو الفلسطينيين لتشكيل كتائب مسلحة لحماية أنفسهم
شارك الموضوع:
وطن– وجه البروفيسور الإسرائيلي في الكيمياء، عميرام غولدبلوم، انتقاداته لرئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، وذكّر بأنه لم يعقب بكلمة واحدة حول فكرة ترحيل مئات آلاف المواطنين العرب في المثلث ضمن “صفقة القرن”.
وخاطب ريفلين بالقول: “أنت رئيس لليهودية العنصرية فقط”. كما تطرق غولدبلوم لحزب أزرق- أبيض، وتصريحات رئيسه بيني غانتس بأنه سيتفاوض حول “صفقة القرن”، وقال له: “أنت تقترح مفاوضات حول خطة اغتصاب؟ مفاوضات بين المغتصب والمغتصبة؟ للمغتصبة مخرج واحد: أن تضرب المغتصب “.
كما قال البروفيسور الإسرائيلي إن المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة “إرهابيون”، مؤكداً أن إسرائيل “دولة عنصرية” داعيا الفلسطينيين للتصدي لهم بقوة دفاعا عن النفس.
ونشر البروفيسور غولدبلوم على صفحته في فيسبوك تغريدة جاء فيها: “أناشِد الفلسطينيين في الضفة الغربية بإنشاء ميليشياتٍ مُسلحّةٍ للدفاع عن مدنهم وقراهم ضد المستوطنين الإسرائيليين”.
وبعد مرور عدة ساعات، وبسبب الضجة الإعلامية التي سببها منشور البروفيسور الإسرائيلي، والشكاوى التي تم تقديمها ضده، قامت إدارة فيسبوك بشطب المُدونة المذكورة نهائيا.
قناة أمريكية تستعين بخريطة “صفقة القرن” المجتزأة لفلسطين خلال أولمبياد طوكيو
وقال غولدبلوم في حديث مع القناة الإسرائيلية 12: “من حقّ الفلسطينيين إنشاء ميليشيات مسلحة تقوم بالتجول في المدن والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية للدفاع عنهم، لأنه لا يوجد للفلسطينيين من يدافع عنهم “.
وكان البروفيسور غولدبلوم قد أعلن أن جميع اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية “إرهابيون”، واتهم إسرائيل بأنها “دولة عنصرية”. وكتب في منشور له على “فيسبوك” إن “أي إسرائيلي يعيش ضمن حدود عام 1967 هو إرهابي”.
كما هاجم غولدبلوم رئيسَ مجلس المستوطنات في الضفة شلومو فيلبير، ووصفه بأنه “إرهابي، كاذب، ووغد”. وقال: “بصفته شخصا مستوطنا ومديرا عاما لمجلس المستوطنات كان مسؤولا عن جرائم ضد الإنسانية، ومسؤولا بشكل مباشر عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وبالتالي يجب أن يحاكم أمام المحكمة الدولية في لاهاي”.
وأضاف: “يجب على كيان الاحتلال الإسرائيلي أن يبدأ في تطهير نفسه من مخلوقات قذرة مثل فيلبير وأمثاله”.
يذكر أن غولدبلوم عمل في السابق كمتحدث باسم منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية، وهو عضو مجلس إدارة “صندوق إسرائيل الجديد”، وترشح عام 2013 لانتخابات الكنيست ضمن قائمة حزب “ميرتس”.
في سياق متصل، واجه عضو الكنيست السابق وأستاذ العلوم السياسية السابق بالجامعة العبرية الدكتور عوفر كاسيف، انتقادات بعد أن شبّه إسرائيل بـ”ألمانيا النازية”. محذرا من أن “إسرائيل على منحدر وتنزلق بسرعة نحو الفاشية”.
من جهة ثانية، قال المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور دانيال بالطمان، في مقال سابق نشره في صحيفة “هآرتس” إن “العمليات التي وقعت في الضفة الغربية قبل شهور وقتل خلالها مستوطنون، هي شكل من أشكال العنف الذي ينتجه الواقع الاستعماري”.
ووصف بالطمان، الأقوال التي أدلى بها حاخام مستوطنة “يتسهار”، دافيد دود كبيتس، خلال جنازة المستوطن إيتمار بن غال، ودعا فيها إلى إبادة الشعب الفلسطيني، بمثابة “تحريض على قتل شعب، طبقا لما نصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة الخاص بمنع وعقاب جريمة قتل شعب من عام 1948”.
وأضاف المؤرخ الإسرائيلي في مقاله: “الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة يعيشون في ظل هكذا واقع، فهم مهانون ومسلوبون ومسجونون في غيتو مكتظ، ظروف الحياة فيه الأسوأ في العالم، وهو يذكّر بالغيتوهات التي كانت في بولندا وفي ألمانيا النازية، حيث يجري إطلاق النار عليهم من قبل الجنود.
وتابع: “يتم اقتحام بيوت الفلسطينيين في الليالي وإخافة أطفالهم”. وخلص إلى نتيجة بأن “العنف في هذه الحالة وبقدر ما يبدو مأساويا فهو ذو فعل تحريري”. وكانت القناة الإسرائيلية 12 قد نشرت أمس تحقيقا عن عملية حرق عائلة دوابشة في دوما قبل أربع سنوات، كشفت فيه أن أحد المجرمين على الأقل ما زال طليقا، فيما يقاضى قاصر واحد بتهمة احراق البيت على ساكنيه.