“مطلوب ملك أو أمير عربي من أجل صورة انتخابية مع نتنياهو”.. هآرتس تكشف التفاصيل ودور السيسي الهام

By Published On: 12 فبراير، 2020

شارك الموضوع:

أصبحت صورة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قادرة على انقاذ مستقبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السياسي بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية.

الصحيفة العبرية وفي تقرير لها ذكرت أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو يستعجل الكشف عن علاقات له مع دول عربية، لخدمة مصالحه الانتخابية، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي، يتصدر قائمة نتنياهو المفضلة في حال نجحت الجهود وعقد الاثنان اجتماعاً عاماً في أي مكان في العالم في أي وقت”.

وتأتي تسريبات الصحيفة الإسرائيلية بعد أيام من الحديث عن إمكانية عقد لقاء يجمع نتنياهو بأكثر من حاكم عربي في مصر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبيل الانتخابات الإسرائيلية، حتى يضمن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته دفعة قوية تدفع به مجدداً لرئاسة الحكومة.

كما تحدث  نتنياهو، في عدة تصريحات، عن “تقارب كبير” بين تل أبيب و “الكثير من الدول العربية”، لكن دون أن يسميها، إلى جانب لقائه المعلن مع رئيس المجلس العسكري السوداني عبدالفتاح البرهان.

وجاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة تحت عنوان “مطلوب ملك أو أمير عربي من أجل صورة انتخابية مع نتنياهو”. وأضافت الصحيفة: “عمل رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات) يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ومساعدو رئيس الوزراء جميعهم، في الأيام الأخيرة، على تنظيم رحلة لنتنياهو إلى دولة عربية قبل انتخابات 2 مارس/آذار المقبل”.

حسب “هآرتس”، فإن جهاز “الموساد” هو المسؤول تقليدياً عن العلاقات السرية لإسرائيل مع المنظمات والبلدان التي ليس لها علاقات دبلوماسية معها. وقالت إن رئيس الجهاز، يوسي كوهين، أنشأ أيضاً خلال فترة ولايته وحدة خاصة لإدارة العلاقات مع الدول العربية.

وفي حال نجحت الجهود وعقد الاثنان اجتماعاً عاماً في أي مكان في العالم في أي وقت”. وأشارت أن نتنياهو يفضل أن يكون الاجتماع قبل الانتخابات، لأنه سيكون بمثابة إنجاز دبلوماسي وأمني له، وإسهام كبير في العلاقات الخارجية لإسرائيل.

كما ذكرت “هآرتس”: “تحقيقاً لهذه الغاية يستغل طاقم نتنياهو علاقته الجيدة مع الإدارة الأمريكية ومع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على وجه الخصوص”. وكشفت أن “بومبيو عمل بحماس وراء الكواليس ليس فقط لتمهيد الطريق للقاء بين نتنياهو والبرهان، ولكن أيضاً لإقناع الزعيم السوداني بالموافقة على الظهور في تصوير مشترك”.

بينما لفتت أن البرهان رفض ذلك إلا أنه وافق على السماح لنتنياهو بنشر خبر عن الاجتماع، الذي كان في البداية سرياً، تحت ضغط من الوزير الأمريكي. وقالت: “من المحتمل أن يكون الحوار بين نتنياهو ومحمد بن سلمان أفضل وسيلة للإشارة إلى العلاقات الوثيقة التي نشأت في السنوات الأخيرة بين إسرائيل والسعودية”.

كما أضافت: “أي شخص يتتبع رادارات المطار من وقت لآخر يمكنه أن يلاحظ الرحلات الغامضة على الطائرات الإسرائيلية الخاصة من مطار بن غوريون الدولي (بتل أبيب) إلى الرياض أو مدينة جدة السعودية”. وأشارت الصحيفة إلى تعمد الطائرات الخاصة التوقف في العاصمة الأردنية عمان للتمويه على تحركاتها.

أفادت أيضاً أنه “وفقاً لمصادر أجنبية تتمتع الشركات الإسرائيلية بعلاقات تجارية واسعة في المملكة العربية السعودية، وخاصة في مجال الاستخبارات والأمن السيبراني”.

لكن استدركت “هآرتس”، أنه “رغم كل ذلك تبدو فرص عقد قمة بين نتنياهو ومحمد بن سلمان ضئيلة، خاصة بعد نشر تفاصيل صفقة القرن التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

 واستناداً إلى الصحيفة ذاتها، فإنه إذا أخفقت جهود نتنياهو للقاء محمد بن سلمان، فإنه سيسعى للقاء مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيكون خياره الثالث العاهل المغربي الملك محمد السادس.

إذ قالت: “الخيار الافتراضي لرئيس الوزراء هو لقاء العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة”. وأضافت: “البحرين مملكة سنية ذات أغلبية شيعية، وعلاقاتها مع إسرائيل (بما في ذلك العلنية) هي الأقرب والأكثر انفتاحاً في العالم السني، باستثناء مصر والأردن، اللتين تربطهما علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل”.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment