صحيفة ممولة سعوديا تؤكد دون قصد منها وقوف الإمارات وراء انهيار مفاوضات الدوحة والرياض!
شارك الموضوع:
وطن– نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية والممولة سعوديا عن دبلوماسي خليجي، تأكيده صحة معلومات عن وقف السعودية مفاوضات مع قطر لإنهاء الأزمة الخليجية.
صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نقلت أمس، الأربعاء، عن المصدر الدبلوماسي القول إنه تم وقف المفاوضات بسبب “مراوغة المفاوضين القطريين وتخبطهم”.
إلا أن الصحيفة التي تمولها السعودية ودون أن تقصد أكدت أن الإمارات هي السبب وراء فشل هذه المفاوضات، عندما نقلت عن الدبلوماسي المذكور أن الرياض تمسكت بالتوصل إلى الحل عبر “رؤية تشمل دول المقاطعة كلها”.
وهو ما يؤكد عدم استجابة قطر لمطالب التفاوض مع الإمارات وإبرام الصلح مع السعودية منفردة، ما دفع الإمارات لممارسة ضغوط كبيرة على ولي العهد السعودي لإفشال ملف المصالحة بالكلية.
“لا تقلقوا الحصار مستمر”.. مستشار ابن زايد يعلق على كسر الإمارات حالة الجمود مع قطر…
من جانبها علقت الشيخة القطرية البارزة مريم آل ثاني، على تقرير صحيفة “الشرق الأوسط” عن فشل المفاوضات قائلة:”الدبلوماسي ذكر في هذا الخبر أن المفاوضات توقفت لأن “الرؤية لم تشمل جميع دول المقاطعة””
الدبلوماسي ذكر في هذا الخبر أن المفاوضات توقفت لأن "الرؤية لم تشمل جميع دول المقاطعة"
— 🇶🇦 مــريــم آل ثــانــي (@ALThani_M) February 13, 2020
اعتقد واضح للجميع من هي الدول التي رفضت #قطر التفاوض معها😉
وبضغط من الدولة ذاتها على #السعودية -التي لم تعد تملك قرارها- توقفت المفاوضات الثنائية
أهلاً بتوقف المفاوضات مادامت لم تشمل رأس الأفعى pic.twitter.com/QnjLhficZ9
وتابعت موضحة:”اعتقد واضح للجميع من هي الدول التي رفضت قطر التفاوض معها، وبضغط من الدولة ذاتها على #السعودية -التي لم تعد تملك قرارها- توقفت المفاوضات الثنائية”
واختتمت الشيخة القطرية تغريدتها مهاجمة الإمارات بالتلميح دون ذكر اسمها:”أهلاً بتوقف المفاوضات مادامت لم تشمل رأس الأفعى”
وفي دلالة جديدة على أن مساعي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي يلقبه النشطاء بـ”شيطان العرب” في ضرب المصالحة بين قطر والسعودية، لم تذهب هباء أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة قبل يومين فشل جهود المصالحة وإنهاء المفاوضات بين الدولتين وعودت الأزمة للمربع صفر.
وفي هذا السياق نقلت “رويترز” عن 6 مصادر مطلعة أن محادثات بين السعودية وقطر لتسوية النزاع بينهما انهارت مباشرة عقب بدئها، لتستمر الأزمة كما هي.
ونقلت الوكالة عن 4 دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان على السياسة القطرية أن الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة، وهي مع السعودية.
غير أن 3 من الدبلوماسيين قالوا إن الرياض أرادت أن تبدي قطر أولا تغييرا جوهريا في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافا مناوئة للرياض في عدة صراعات إقليمية.
وقال مصدران خليجيان آخران مطلعان على تطورات المحادثات إن السعودية، التي تمثل بقية الدول المقاطعة لقطر، أنهت المحادثات عقب القمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في ديسمبر ولم يشارك فيها أمير قطر.
وأكد 3 من الدبلوماسيين الغربيين على أن الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافتها لقمة مجموعة العشرين في 2020، وذلك بعدما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
وبحسب رويترز بدأت المباحثات بين الرياض والدوحة في أكتوبر الماضي، وكانت أول بارقة في إمكانية تسوية هذا الخلاف الذي شطر الخليج نصفين.