وطن– أثار الكاتب والناشر السعودي المقرب من الديوان الملكي عثمان العمير، جدلا واسعا في الأوساط السياسية بحديثه عن تغيرات وصفها بالسارة قريبا في منطقة الخليج دون توضيح ما يقصد أو كشف تفاصيل هذه المتغيرات.
ودون “العمير” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:” اخبار سارة في الخليج، تحمل متغيرات سارة”
اخبار سارة في الخليج،تحمل متغيرات سارة .
— Oalomeirعثمان العمير (@OthmanAlomeir) February 12, 2020
التغريدة التي أحدثت جدلا ولغطا كبيرا بين متابعيه، وكتب العديد من النشطاء تفسيرات متابينة لكلام العمير، فبينما أشار البعض لانفراجة في أزمة الخليج رأى آخرون أنه ربما يقصد العمير تغيرات سعودية داخلية.
من جانبه علق الناشط القطري البارز “بوغانم” على تغريدة العمير بقوله:”امس عثمان العمير يكتب في حسابه بتويتر اخبار ساره في الخليج ، تحمل اخبار ساره والآن هشتاق ضارب ترند سعود القحطاني يالسيف الصقيل قد تعطي رساله بأن بن سلمان سيكون قريبا” الملك”
وتابع:”وسيعود سعود القحطاني لتويتر مرة اخرى” وطالب بوغانم متابعيه حفظ هذه التغريدة.
وانهيار المفاوضات بين الرياض والدوحة أكدته عدة مصادر دبلوماسية، حيث اتضح أن الرياض عادت إلى أسطوانتها السابقة بشأن الأزمة، وكانت تحاول تحقيق “إنجاز” سياسي يمكنها من تجميل صورتها أمام العالم، لكن إصرار قطر على أن تكون المفاوضات بدون شروط مسبقة وعلى أساس يحفظ السيادة لدولة قطر لم يرق للمفاوض السعودي الذي انقلب على مبادرته التي بدأها للتفاوض.
وذكرت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن المحادثات بين قطر والسعودية انهارت عقب بدئها بمدة وجيزة من انطلاقها.
ونقلت الوكالة عن أربعة دبلوماسيين غربيين في الخليج، ومصدرَين مطلعين على آليات صنع القرار القطري، قبل يومين، قولهم: إن “الأولوية لدى قطر في المباحثات كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى، وفتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة، وهي مع السعودية”.
في المقابل قال ثلاثة من الدبلوماسيين للوكالة: إن “الرياض أرادت أن تبدي قطر أولاً تغييراً جوهرياً في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافاً مناوئة في عدة صراعات إقليمية”.
من جانبه قال دبلوماسي: إن “السعودية أرادت ترتيباً جديداً مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة على نفسها”، وفق الوكالة.
في حين قال أحد الدبلوماسيين أيضاً: إن هذه فكرة “مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية”.
من جانب آخر، قال ثلاثة من الدبلوماسيين الغربيين: إن “الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافة قمة مجموعة العشرين في 2020، وذلك بعد ما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018”.