وطن- انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية لعناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، تكشف حجم الخسائر التي تعرضت لها نتيجة العمليات التركية في إدلب وحلب وحالة الرعب التي سيطرت على جنود بشار وميليشيات حزب الله.
أحد العناصر التابعة لحزب الله كشف في تسجيل انتشر على نطاق واسع عن تخلي الروس عنهم وانسحاب قوات النظام وتركهم في الواجهة خلال المعارك الدائرة بمنطقة “طلحية” بالقرب من مدينة سراقب.
ونوه إلى وجود العشرات من القتلى منهم ما زال تحت الأنقاض، منوهاً إلى ارتفاع شدة العمليات التي تنفذها تركيا في إطار الرد على استهداف جنودها في إدلب.
وكانت صفحات موالية للنظام السوري نعت خلال الساعات الماضية عشرات القتلى من قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله.
وفي تسجيل آخر يتحدث عنصر بهذه الميليشيا على ضرورة التحفظ على تلك الأنباء حالياً ريثما يتم الإعلان عنها الضحـايا رسمياً من قبل الحزب، لأنها تثير الخوف في قلوب أهالي عناصر الحزب.
قد يهمك ايضاً:
كيف ردّ الجيش التركي على مقتل وإصابة العشرات من جنوده بضربة سورية قرب إدلب؟
كما نشر موقع “الوسيلة” السوري تسجيلا مصورا للحظات الأخيرة للعنصر “محمد جمال ترشيشي”، حيث قام الأخير بتصوير مشهد المعارك من حوله وعليه علامات الخوف.
وردد ترشيشي، بحسب مارصدت الوسيلة قائلاً: “حصدونا حصد.. لك فاتوا ما عبروهم”.
وفي السياق ذاته أظهرت مراسلات عبر تطبيق “واتساب”، السبت، حالةً من الهلع والارتباك في صفوف قوات “حزب الله” اللبناني، على خلفية خسائر فادحة منيت بها نتيجة عمليات الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ونشرت وكالة الأناضول التركية فحوى هذه المراسلات، التي قالت إنها تعود لمجموعة على تطبيق “واتساب”، تابعة لجنود الحزب المشاركين في القتال ضمن قوات نظام الأسد بسوريا، ويحصلون على الدعم من إيران، مشيرةً إلى أن “أيديهم تلطَّخت بدماء آلاف المدنيين الأبرياء خلال السنوات الماضية”.
تتضمن المراسلات بين مقاتلي الحزب اتهامات لروسيا بعدم مساعدتهم ضد العمليات التي يشنها الجيش التركي، وأن القوات التابعة للنظام هربت من المنطقة، وتركت جنود الحزب وحدهم هناك.
ففي أحد التسجيلات الصوتية المرسلة يقول مسلح من الحزب: “الروس لم يساعدونا، لقد خذلونا. والجيش هرب (قوات النظام)، وبقي شبابنا وحدهم”، ويشير إلى أن الجيش التركي شنَّ غارات وقصفاً مكثفاً على المنطقة، وأن هناك قتلى في صفوف التنظيم مازالوا تحت الأنقاض.
يؤكد المقاتل في التسجيل أن عدد قتلى جنود الحزب وصلوا إلى 9 “من بينهم عباس وجعفر”، ويضيف أن “الأجواء غير واضحة بعد، والروس مازالوا ساكتين ولا يحركون ساكناً حيال الأحداث”، كما يطلب من أعضاء المجموعة ألا يوجّهوا الأسئلة “لأن الوضع متأزم جداً”.
عقب مشاعر الارتباك والفزع مما يجري في سوريا، أطلق “حزب الله” حملةً من أجل بعض “الأدعية” التي يلجأ إليها كعادة تقليدية خلال الفترات الحرجة، وفقاً للأناضول.
وكانت وزارة الدفاع التركية نشرت عشرات المشاهد لاستهداف قواتها لمواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في في إدلب وحلب.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية استعادة السيطرة على بلدة كفر عويد وسفوهن في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بعد معارك ضد قوات النظام وميليشياتها.