وطن _ بينما يتم قتل المسلمون في الهند انتشر مقطع تجاه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى والذي ظهر سابقا يصلي على ضحايا الهولوكوست.
وفي المقطع المتداول يظهر “العيسى” وهو يقرع على آلة معدنية أشبه بالمتواجدة في الكنائس لإعلان بدء مؤتمر خاص على ما يبدو بالأديان ومزاعم توحيد الاديان التي يروج لها ابن سلمان ليبدو بمظهر المنفتح أمام الغرب.
واستنكر ناشطون انشغال “العيسى” بمثل هذه المؤتمرات التي يكلفه بها ابن سلمان، بينما يتم قتل المسلمون في الهند ويحرقون ولا يسمع للمملكة صوت والتي من المفترض أنها قائدة المسلمين وبلد الإسلام.
يشار إلى أنه في قلب العاصمة الهندية لا حديث يعلو فوق حديث الخناجر ولا مفر من أنهار دماء المسلمين على يد الهندوس، تحت مرأى من قوات الأمن الهندية.
“اتركوا الإسلام واعتنقوا الهندوسية”.. برلماني هندي يهدد المسلمين ويخيرهم بين أمرين (شاهد)
وهو ما كشفت تفاصيله صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية في مقال لـ«كنان مالك»، الذي وصف العنف الذي تشهده العاصمة الهندية بوحشية تستهدف المسلمين ليس اضطرابا أمنيا.
كانت شرارة هذه الاشتباكات قانون الجنسية المثير للجدل الذي يقول المسلمون إنه مجحف بحقهم، عندما اعتمد البرلمان الهندي في ديسمبر 2019 قانونا جديدا يقضي بمنح الجنسية لأبناء الأقليات التي تعاني الاضطهاد الديني في 3 دول مجاورة هي: بنجلاديش وباكستان وأفغانستان، ويشترط لذلك أن يكونوا قد دخلوا الهند قبل 31 ديسمبر 2014، وألا يكونوا من المسلمين.
كما تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، سبق ان اثار جدلا مماثلا في يناير الماضي عندما زار معسكر الاعتقال النازي “أوشفيتز- بيركينو”، في بولندا، للمشاركة بالذكرى الـ 75 لتحريره.
ورافق العيسى حينها وفدًا في مراسم إحياء ذكرى تحرير المعسكر النازي إبان الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وفي كلمته أثناء تجوله بالمعسكر قال العيسى، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان: “التواجد هنا مع أبناء ضحايا الإبادة الجماعية، وأفراد الجالية اليهودية والإسلامية، واجب مقدس وشرف عظيم”.
وتداولت حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، مشاهدا تظهر العيسى، وهو يؤم وفده في صلاة على أرواح ضحايا المحرقة “الهولوكوست”، ويتلو القرآن على قبورهم.
بدورها، رحبت اللجنة اليهودية الأمريكية، بزيارة الوزير السعودي السابق، لمعسكر “أوشفيتز- بيركينو” في بولندا.