سعيد بن ناصر الغامدي دولتان تتدخلان لاحتواء أزمة الأمراء
وطن _ كشف الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي، عن تدخل دولتين “لهما اليد الطولى” في السعودية، لاحتواء أزمة اعتقال الأمراء التي شهدتها المملكة أول أمس وأثارت موجة جدل واسعة.
وقال الغامدي في تغريدة رصدتها “وطن”، أنباء عن تدخل دولتين لهما اليد الطولى في المملكة؛ لاحتواء أزمة اعتقال الأمراء.. وقد يسفر التدخل عن إطلاقهم قريبا، وخاصة الأمير أحمد بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف.
وأضاف سعيد بن ناصر الغامدي :” سيجري إطلاق سراحهما بعد أن تم إرعابهما في السجن، إلى جانب تخويف بقية الاسرة الحاكمة من عملية الاعتقال، بالإضافة إلى إرهاب نخب المجتمع وأفراده “.
وكانت صحف غربية كشفت عن تطورات جديدة في قضية اعتقال عدد من كبار الأمراء في السعودية، بعد يوم واحد من تسرب أخبار هذه الاعتقالات عبر صحف ووكالات غربية، في ظل صمت سعودي رسمي حول هذه التطورات الملفتة.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” -نقلا عن مصادر في الديوان الملكي السعودي- باتساع دائرة هذه الاعتقالات، التي طالت أبناء العائلة الحاكمة ومسؤولين حكوميين وعسكريين.
أكاديمي سعودي بارز يكشف ما يجري داخل الأسرة الحاكمة وامتعاض كبار الأمراء ورجال الدولة من الملك سلمان
وقالت الصحيفة إن الاعتقالات شملت العشرات، وإنه تم استدعاء وزير الداخلية عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووالده الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية والابن الأكبر للأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي الأسبق؛ لاستجوابهما من قبل الديوان الملكي في ما يتعلق بالانقلاب المزعوم، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وذكرت الصحيفة -نقلا عن مصادر- أن قوات الأمن اعتقلت العشرات من مسؤولي وزارة الداخلية وكبار ضباط الجيش، وغيرهم ممن يشتبه في دعمهم محاولة انقلاب.
وفي السياق كشف ضابط في جهاز الامن الاماراتي أن سعود القحطاني مستشار محمد بن سلمان سابقاً والذي برأته المحكمة من تهمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، هو من أشرف على عملية الاعتقال التي شهدتها المملكة ليلة الجمعة-السبت.
وأضاف حساب “بدون ظل” في تغريدة رصدتها “وطن”، ( المستشار سعود القحطاني، هو من يدير ملف الاعتقالات بأوامر من الامير محمد بن سلمان)، مشيراً إلى أن القحطاني منذ عدة ايام لم يذهب الى قصره، بل هو من يعطي التعليمات مباشرة، وجميع التقارير تذهب اليه لينقلها للأمير محمد.
وقالت المصادر التي تحدثت للصحيفة -ورفضت تقديم أي تفاصيل- إن كبار أفراد العائلة المالكة حصلوا على أدلة على “المؤامرة” التي جرى التحضير لها (الانقلاب المزعوم).
وتشير صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن ما سمتها حملة التطهير الأمني التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تثير الرعب في جميع أنحاء السعودية.