وطن_ نشرت صفحة الأردنية بلقيس بني هاني التي توفيت بعدما صارعت نوعا نادرًا من مرض السرطان لأكثر من عامين، أفقدها على الحركة والنطق، آخر منشورٍ قبل إغلاقها .
وقالت الصفحة عبر فيسبوك إنه هذا المنشور “موجه للقطاعات والمؤسسات الصحية قي الأردن لما فيه مصلحة الشعب الاردني الشهم الفذ الذي وقف مع الشهيدة المرحومة بلقيس بني هاني في محنتها ومرضها ودعا لها والآن وقف معها ومع اهلها بعد وفاتها وترحم عليها”.
وذكرت الأردنية بلقيس بني هاني أن ما سيتم نشره على هذه الصفحة الآن هو خلاصة التجربة المرضية لبلقيس واهلها في المستشقيات الأردنية، وسيتم التركيز على بعض النقاط أملاً ان لا تتكرر مثل هذه الأمور مع أي مواطن أردني حيث ان اي انسان معرض ان يكون مكان المرحومة بلقيس.
الفتاة بلقيس بني هاني تُبكي الأردنيين .. ما حدث لها صادم وشقيقتها تكشف ما هو مؤلم…
وتمنت من المسؤولين في المستشفيات الرئيسية واصحاب القرار الاعتراف بأن اي مرض لا يملكون الخبرة في علاجه سواء لندرته او لشدة فتكه وخطورته، ان يعطوا اهل المريض تقرير يوضح ذلك في بداية المرض كي يتسنى للاهل طرق مراكز اخرى للعلاج، حيث قام اهل بلقيس منذ بداية التشخيص بمحاولة الحصول على تقرير ان هذا المرض نادر ويصعب علاجه في الأردن ولكن المسؤولين اخذتهم العزة بالاثم وقالوا ان مراكز ومستشفيات الاردن قادرة على علاجه ولا داعي لتسفيرها خارج الاردن ونحن رأينا بأم اعيننا نتيجة العلاج داخل الاردن .
وجاؤ في النقطة الثانية للمنشور : “نتمنى ان تكون طريقة تواصل الكوادر الطبية مع الاهل على مستوى افضل وتدريبهم على مهارات التواصل مع المريض الذي يعاني من السرطان ومع عائلته- وان يشمل التدريب جميع الكوادر على مختلف مستوياتها بما فبهم المدراء- بحيث يتفق الجميع على ما يجب ان يقال في هذه الحالات وعدم تشتيت الاهل وتوضيح مضاعفات وفرص نتائج العلاج بطرق تحمل معاني الانسانية مع توثيق ذلك وعدم اتخاذ رفض الاهل للعلاج بسبب اسلوبهم الترهيبي من النتائج كذريعة لأي مضاعفات قد تحدث بعد ذلك، حيث يستحيل ان يمنع الاهل اي علاج مجدي عن ابنتهم”.
وأورد الحساب في النقطة الاخيرة : “نتمنى من مركز مرموق مثل KHCC ان يدرب كوادره على التعامل الحسن مع المرضى الذين يصلون الى المراحل المتأخرة في السرطان وما يزالون تحت رعاية المركز، من حيث العناية بالجروح، والتعامل مع الاهل المكلومبن لان المريض ما زال حيا ويستحق العيش بكرامة الايام المتبقية له”.
وأعرب حساب بلقيس عن استغرابه “كيف لمركز مرموق ان يخلو من المورفين بدون سابق إنذار، وان هذه اخر جرعة ستاخذها المريضة عاشت عاما كاملا على المورفين ثم تدخل العناية الحثيثة وتفارق الحياة بعد يومين”.